مازالت أزمة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها مؤخرا تلقي بظلالها على العلاقات الدولية، وتشير التطورات إلى حدوث تصدع بمجموعة "الثمانية الكبار" بعد 16 عاما من إنشائها.
وبينما تحاول الإدارة الأمريكية إقناع حلفائها استبعاد روسيا من المجموعة، أعلن بعض الدول الأعضاء في المجموعة أنها غير مستعدة حاليا لفرض عقوبات أشد ضد موسكو. فقد أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن روسيا "تبقى عضوة في مجموعة الثمانية"، وقد أيدتها في هذا وزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موجيريني، التي أوضحت أن أعضاء مجموعة السبعة اتخذوا قرارا واحدا وهو وقف التحضيرات لقمة مجموعة الثمانية في روسيا.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لا ترى أية مشكلة في قرار دول الغرب بعدم عقد قمة مجموعة الثمانية في مدينة سوتشي الروسية. وفي مؤتمر صحفي على هامش القمة النووية في لاهاي في 24 مارس قال:"إذا كان الغرب يرى أن مجموعة الثمانية قد انتهت فلا مانع لدينا". وأوضح الوزير الروسي أن مجموعة الثمانية هي عبارة عن "ناد غير رسمي" وأنه "لا يمكن الحديث عن تعليق عضوية أية دولة فيه". وأشار إلى أن عددا كبيرا من الملفات الدولية يُبحث حاليا في صيغ دولية أوسع على غرار صيغة مجموعة العشرين ومجموعة "بريكس".
ووفقا لبيانات هيئة الإحصاء الروسية، روستات، تعد روسيا حاليا أكبر منتج للنفط في العالم، حيث أنتجت 10.343 مليون برميل يوميا من النفط خلال شهر يناير الماضي، مقابل 9.628 مليون برميل يوميا أنتجتها المملكة العربية السعودية في نفس الفترة، وبلغت حصة النفط نحو 34.4% من الصادرات الروسية.