من المفارقات الاستثنائية في حياة الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، 45 عاما، النجمة الفائزة بالأوسكار لثاني مرة في 2014، أنها بدأت رحلتها في عالم السينما من القاهرة عام 1990 في أول أدوارها كممثلة كومبارس في فيلم "كابوريا"، بطولة أحمد زكي ورغدة وحسين الإمام، مقابل 5 جنيهات مصرية.
وقد عرض عليها الدور بالصدفة أثناء إقامتها في القاهرة بعد رحلة فاشلة إلى بريطانيا وتركيا، وكان عمرها 21 عاما. وتقول بلانشيت "كان العمل مرهقا، وكنت أجلس مع المجموعات على الأرض لساعات طويلة لإعداد مشهد واحد فقط، وسط الزحام والضجيج، لكنني كنت سعيدة بحصولي على سندويتشات الفلافل المجانية".
في أول فيلم لها أسند إليها المخرج خيري بشارة دور فتاة تقوم بتشجيع البطل أثناء مباراة ملاكمة، يظهر فيه أحمد زكي. وفي مباراة بين فتيات بدينات، ثم قامت بالغناء والرقص بمشاركة المجموعات المرافقة لأحمد زكي في أغنية الفيلم.
بعد القاهرة عادت بلانشيت إلى أستراليا لفترة قصيرة توجهت بعدها إلى الولايات المتحدة، حيث واصلت تجربتها السينمائية في عدة أفلام قبل أن تحصل عام 1994 على جائزة "بافاتا" عن فيلم "إليزابث" كأفضل ممثلة في دور رئيسي، ثم جائزة "جولدن جلوب" لأفضل ممثلة في فيلم دراما، وجائزة "ستالايت" لأفضل ممثلة في فيلم دراما، ثم رشحت لجائزة "أوسكار أفضل ممثلة" لأول مرة عام 1999.
ونكرر ترشيح "بلانشيت" للأوسكار عن فيلم "مذكرات في فضيحة" عام 2006، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عام 2007 عن دورها في فيلم "لست هناك"، ثم فازت لثاني مرة في 2014 بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الياسمينة الزرقاء". وفي افتتاح فيلمها "رحلة غير متوقعة" ظهرت النجمة الأسترالية ترتدي فستانا بألوان العلم المصري، الأحمر والأبيض والأسود، اعتزازا منها بفضل مصر في شق طريقها للنجومية وتعبيرا عن تضامنها مع الشعب المصري