رفضت الجامعة العربية مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية، وهو المطلب الذي دعمته الولايات المتحدة في المفاوضات التي تجري برعايتها مع السلطة الفلسطينية أملا في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "أكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه للقيادة الفلسطينية في مسعاها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مشددا على رفضه المطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
والاقتراح قدمه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، ويترتب عليه إجلاء العرب الذين لم يغادروا أراضيهم منذ عام 1948 إلى خارج إسرائيل بدعوى عدم يهوديتهم. وهو ما يعني موجة طرد جديدة لملايين من الفلسطينيين لا يعرف أحد إلى أين، فضلا عن الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وتقدم نتنياهو بهذا المطلب لمعرفته مسبقا أنه شرط تعجيزي يؤدي إلى كارثة فلسطينية جديدة لا تقل عن كارثة 1948، وقدمه على العديد من القضايا الأخرى الرئيسية قيد البحث لسنوات طويلة، مثل قضية القدس والحدود واللاجئين، بما يهدف إلى عرقلة المفاوضات وتعطيل الوصول إلى أية نتائج على الإطلاق.
وجاء في البيان الختامي لجامعة الدول العربية، الأحد، "لن يكون هناك سلام دون اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وجزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو حزيران عام 1967 استنادا لما جاء في قرارات الشرعية الدولة ومبادرة السلام العربية."