أعلنت مصادر ملاحية مصرية أن طائرة ركاب إثيوبية تعرضت للاختطاف فوق الأجواء المصرية، صباح اليوم الاثنين، أثناء رحلتها من أديس أبابا إلى روما، حيث توجهت إلى الأجواء الليبية.
الطائرة الإثيوبية المخطتفة - مطار جنيف |
وقالت المصادر، "تلقى برج المراقبة بمطار أبو سمبل جنوب مصر إشارة من قائد الطائرة الإثيوبية رحلة رقم 702 ، والمتجهة إلى روما، يخبره بتعرضه لعملية اختطاف، ولم يطلب الهبوط بمصر وواصل رحلته إلى ليبيا، ولم يوضح قائد الطائرة عدد الخاطفين أو طلباتهم، وتم متابعة الطائرة أثناء عبورها الأجواء المصرية حتى دخلت إلى الأجواء الليبية". وأكد وزير الطيران المدني المصري، المهندس عبد العزيز فاضل، أن الطائرة الإثيوبية أرسلت رسالة استغاثة مشفرة تلقاها برج المراقبة، صادرة من جهاز داخل الطائرة بشفرة كودية تدل على حالة اختطاف.
وقالت الخطوط الجوية الإثيوبية، فى بيان لها، إن إحدى طائراتها أجبرت على التوجه إلى جنيف في سويسرا، وأن جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة بخير.
وأكد المتحدث باسم مطار جنيف، برتراند ستامفلي، أن مختطف الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية تم توقيفه، وأن المختطف طلب حق اللجوء السياسى إلى سويسرا. وقال المتحدث باسم الشرطة السويسرية التي تولت التحقيق، جان فليب برانت، إن مختطف الطائرة المدنية هو مساعد قائد الطائرة، إثيوبى الجنسية ويبلغ 31 عاما، وتمكن من السيطرة على غرفة القيادة فوق المجال الجوى السوداني، عقب توجه قائد الطائرة إلى دورة المياه. وأضاف، أنه تم إعلان تغيير خط سير الرحلة من أديس أبابا إلى روما، وأن طائرات مقاتلة سويسرية أجبرت الطائرة الإثيوبية على الهبوط بمطار جنيف الدولي، بعد أن سجلت نداءات من مختطف الطائرة بطلب اللجوء السياسي، لتعرضه إلى مخاطر حياتية من قبل سلطات بلاده، أو على الأقل ضمان سلامته.
وأضاف أنه تم اعتقال المختطف ولم يكن مسلحا، وكان يعتزم الهرب فور الهبوط عبر نافذة غرفة القيادة إلى أرض المطار بحبل كان قد أعده للهروب. وأشارت سلطات الأمن السويسرية إلى أنه تم إعادة فتح وتشغيل مطار جنيف، بعد إغلاقه لعدة ساعات كاحتياط أمني. وكانت مصادر بمطار جنيف الدولى قالت إن المطار شهد، فجر اليوم، هبوطا اضطراريا لطائرة إثيوبية مختطفة، كانت قد أقلعت من أديس أبابا فى طريقها إلى روما، وعلى متنها 138 مسافرا إيطاليا. ونقلت وكالة الأنباء السويسرية عن المتحدث، "أن جميع ركاب الطائرة قد خرجوا بسلام من الطائرة المختطفة".