الخميس، 16 يناير 2014

المصريون يتذكرون جمال عبد الناصر في أيام تاريخية

يتذكر المصريون زعيمهم الراحل جمال عبدالناصر في هذه الأيام التاريخية‏‏ حيث تتهيأ مصر لرسم مستقبل جديد‏ بالاستفتاء علي الدستور‏‏، رائدا للاستقلال الوطني والكرامة الوطنية، ومحركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء وطنه. 
وتحل ذكرى ميلاد الزعيم في 16 يناير حيث ولد الزعيم الكبير في مثل هذا اليوم عام 1918 بالإسكندرية. وسيظل حمال عبد الناصر اسما ورمزا ملهما للشعب الذي أحبه لأنه أحب شعبه وأخلص له. ووضع هدفه تعليم الناس وعلاجهم وتأكيد إحساسهم بالكرامة قائلا "ارفع رأسك يا أخي فقد مضي عهد الاستعباد"، ولأنه رفع قامة بلاده عالية بين الأمم.

ارتبط اسم حمال عبد الناصر بالحرية والوطنية المصرية والقومية العربية، كما ارتبط بمعاني الوفاء والحب والإخلاص. خاض معركة تأميم قناة السويس بكل شجاعة وتصميم وكتب له النصر فيها، وتوارت خلف الزمن القوى الاستعمارية الكبرى التي أغارت على مصر انتقاما منه. وفي توجهه الاشتراكي هدف إلى رعاية الطبقات الأقل حظا من الشعب وهم العمال والفلاحين تعويضا لهم عم سنوات طويلة من القهر والاستغلال. فانحاز إلى الفقراء وشرع من أجلهم قوانين الإصلاح الزراعي والتأميم وكفل لهم التعليم المجاني. كما يذكر له المصريون مشروعاته القومية العملاقة مثل السد العالي وحركة التصنيع وغيرها.

تمتع جمال عبد الناصر بشعبية جارفة خلدت اسمه في مصر وغيرها، فقد ساندت مصر في عهده ثورات التحرر في الجزائر واليمن وفي بلاد إفريقيا، وأنشأ حركة عدم الانحياز بمشاركة زعماء بارزين مثل نهرو في الهند وتيتو في يوغسلافيا.
وحاولت أطراف عديدة طمس رمز ناصر والناصرية بعد وفاة الزعيم، لكن المفارقة الكبرى أنه أصبح الغائب الحاضر في كثير من الأيام والأحداث الوطنية الكبرى، يتذكره مصريون بكل وفاء، ويستلهمون من شخصيته ومبادئه ما ينير لهم طريق الحرية والاستقلال والحياة الكريمة. قال عنه الرئيس الراحل أنور السادات عندما أعلن نبأ وفاته "فقدت الجمهورية العربية المتحدة والأمة العربية والإنسانية كلها، رجلا من أعظم الرجال، من أغلى الرجال، من أشجع الرجال وأخلص الرجال".