ا ش ا/ قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، إن مصر صنعت تاريخا، الأسبوع الماضى، بالاستفتاء على دستور أفضل كثيرا مما سبقه من دساتير فى تاريخ هذه الحضارة العتيقة.
وأشارت الصحيفة إلى نص الدستور على ضمانات لحقوق النساء، وحظر للتمييز الدينى ووضع إطار لحكومة أكثر مدنية. وانتقدت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى أمس الأربعاء، الأصوات المنددة بالاستفتاء ونتائجه، قائلة إنه كان من الأحرى لأصدقاء مصر، الاحتفال معها بهذا الحدث، بدلا من توجيه الانتقاد لها في تلك اللحظة الفارقة في تاريخها.
ونقلت الصحيفة، عن فرانك ويزنر، السفير الأمريكي السابق، لدى مصر، القول: إن الانتقادات التى تم توجيهها للدستور المصري، لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن هذا الدستور جيد للغاية، حيث يفتح الباب للمشاركة السياسية، وموضحا أن ما يقلق الأمريكيين من هذا الدستور، إنما يتعلق بتحصين وضع الجيش والشرطة والقضاة.. لكن، هذا انعكاس للواقع السياسي المصري؛ فالمصريون يريدون تحصين هذه الجهات.. إنها مسألة تتعلق بالغريزة، فثمة حقيقة تقول، إن المصريين يكرهون الفوضى.. إنهم يشاهدون ما حل بالعالم العربي ويقولون: "هل نحن نسعى للحاق بليبيا أو سوريا أو اليمن؟ لا، إننا لا نريد الفوضى".
