الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

المشروع النووي المصري ينشئ 8 محطات لإنتاج الطاقة

د ا/ قال علماء الطاقة المصريون، بعد إعلان الرئيس عدلي منصور عن إنشاء أول محطة نووية مصرية، إن مشروع المحطات النووية يتضمن 8 محطات نووية، وأنه هو أمل مصر للخروج من "التنمية التقليدية" إلى المجالات الإنتاجية الواسعة.
وتصل قدرة المحطة الواحدة من 900 إلى 1650 ميجا وات كهرباء، ويستغرق إنشاء المحطة الواحدة 48 شهرا. وقال رئيس هيئة المحطات النووية، الدكتور خليل ياسو، فى تقرير رفعه إلى وزير الكهرباء الدكتور أحمد إمام إن "هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية هى الجهة الوحيدة المعنية بالتأكد من سلامة المنشآت النووية وإصدار شهادات الصلاحية والموافقة".

بينما قال الدكتور إبراهيم العسيري مستشار هيئة المحطات النووية والطاقة بوزارة الكهرباء، كبير المفتشين بالهيئة الدولية للطاقة الذرية سابقا "إن أي تأخير يكبد مصر خسائر تبلغ 8 مليارات دولار فى السنة الواحدة، وهو مبلغ يوازى تكلفة إنشاء محطتين نوويتين"، مشيرا إلى أن هيئة المحطات النووية ستقوم بإعادة هيكلة البنية الأساسية، خصوصا برج الأرصاد ومنظومة قياسات التيارات البحرية والمياه الجوفية والزلازل، إضافة إلى دراسات التربة ووضع منظومة لتأمين موقع المحطة النووية. وأشار إلى أن إنشاء المحطة الواحدة يستغرق 48 شهرا. 

وعن تكلفة المشروع قال العسيرى "لا يجب أن نتحدث عن التمويل باعتباره معضلة، لأن تعطيل المشروع خلال عهد مبارك تسبب فى خسارة لا تقل عن 200 مليار دولار"، والمشروع يغطى تكلفته بالكامل خلال أربع سنوات، وعمر المحطة 60 سنة، فضلا عن أنه يفتح بابا واسعا أمام صناعات جديدة وعديدة ويرفع جودة الزراعة والصناعة. وأشار العسيري إلى أن مصر اشترطت أن يكون الحد الأدنى للصناعة المحلية فى المحطة الأولى 20% والمحطة الثانية 35%. وردا على المخاوف من أضرار الطاقة النووية قال العسيري أن أمريكا بها 108 مفاعلات نووية وليس بها أى مشكلة.

ويبلغ إجمالى عدد المفاعلات النووية فى العالم 435 مفاعلا، إضافة إلى 64 محطة نووية تحت الإنشاء فى كل من الصين وروسيا والهند وكوريا وغيرها. وتحتاج مصر إلى إنشاء محطات نووية لتوليد الطاقة لتغطية حاجة سكانها للطاقة، حيث تعد مصر من أعلى دول العالم استهلاكا للكهرباء، وأنه من المتوقع زيادة استهلاك الكهرباء عام 2020 إلى نحو 60 ألف ميجاوات.

وقال الدكتور يسرى إبراهيم مستشار المشروع النووي المصري، إن إنشاء المحطة النووية الأولى يحتاج إلى 48 شهرا، ونحو سنة للتجهيز بعد الإنشاء، ويبدأ الإنتاج الفعلي بعد 7 سنوات من تاريخ الإنشاء. وأشاد المهندس محمد كمال رئيس نقابة العاملين بالمحطات النووية، بكفاءة الكوادر المصرية في تشغيل المحطات النووية حيث يعملون فى مناطق عديدة من العالم. وهذه هي المرة الخامسة لدخول مصر عصر الطاقة النووية، سبقتها أربع محاولات على مدار 50 عاما، بدأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1962، أعقبتها مشروعات في السبعينات والثمانينات مع أمريكا وفرنسا لكنها لم تنفذ لأسباب معظمها سياسية. وفي 2009 أعيد التفكير في المشروع لكنه لم ينفذ.