الجيش المصري يحذر حماس من العبث بأمن مصر

ي س/ قال مصدر عسكري مصري أن عناصر من حركة حماس أمدت الجماعات التكفيرية المسلحة خلال الفترة الماضية بكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، من أجل إثارة الفوضى فى شمال سيناء، وتكوين ورقة ضغط جديدة على النظام السياسي القائم، بهدف إشراك جماعة الإخوان المسلمين فى المشهد مرة أخرى، وفتح أنفاق التهريب مع قطاع غزة، باعتبارها المصدر الأساسي لدخل حركة حماس وأحد أهم مواردها لجمع الضرائب على البضائع المهربة.

وأضاف المصدر أن عناصر الجيش الثاني الميداني تمكنت من القبض على 3 من الجماعات التكفيرية جنوب الشيخ زويد، خلال عمليات المداهمة المستمرة التى تجري على أرض سيناء بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، لافتا إلى أن التكفيريين الثلاثة كان بحوزتهم صاروخ مضاد للطائرات، وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتطورة.

وأضاف أن القوات المسلحة المصرية تحذر حركة حماس وكافة الجماعات المتطرفة داخل قطاع غزة من محاولة العبث بالأمن القومي المصري، أو دعم مليشيات وجود مليشيات مسلحة داخل شمال سيناء، أو فى أي منطقة داخل الحدود المصرية، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش ستواجه أى محاولة من جانب تلك الجماعات المذكورة بمنتهى القوة والحسم. 
وأوضح المصدر أن عمليات التمشيط مستمرة فى شمال سيناء من خلال عناصر الجيش الثاني الميداني، وقوات حرس الحدود، حتى يتم تطهير سيناء من فلول الجماعات التكفيرية المسلحة وأوكار الإرهاب التي تقطن فى قرى الشمال فى الشيخ زويد ورفح، وبعض الأجزاء من مدينة العريش.

وذكر المصدر أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة خلال الفترة الماضية، من بينها أسلحة دفاع جوي لمواجهة طائرات الآباتشي، التى تتولى عمليات القصف فى شمال سيناء خلال الوقت الراهن، وكميات كبيرة جدا "تي إن تي" " شديدة الانفجار، والقواذف الصاروخية "آر بي جي" ومدافع "الهاون"، مؤكدا أن هناك عمليات حصار غير مسبوقة لأوكار الجماعات المسلحة، فى عدد من قرى الشيخ زويد ورفح، وتصوير جوي مستمر لحركة تلك العناصر، تمهيدا لملاحقتها والقضاء عليها، وإعلان تطهير سيناء خلال الفترة الراهنة. 

وأشار إلى أن حركة المدرعات المصرية على الشريط الحدودي مع قطاع غزة على مدار اليومين الماضيين كان رسالة واضحة لحكومة حماس، والحركات المسلحة، التى تنتمي لها، بضرورة التوقف عن اللعب مع مصر وجيشها، والالتزام بحدود العلاقة الطيبة بين الشعب المصري والفلسطيني، بدلا من زرع العداوة بين شعوب البلدين، لافتا إلى أن مصر ظلت طوال تاريخها تدافع عن حق الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن أراضيه ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال حروب طويلة استمرت لأكثر من 30 عاما متواصلة.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة ستكثف جهودها لتأمين الحدود، باعتبار ذلك أحد أهم أدوارها، والتعامل الفوري مع أي محاولات غير مسئولة من جانب أي مليشيات مسلحة أو جماعات إرهابية تحاول العبث بمنظومة الأمن القومي المصري خلال المرحلة الراهنة، قائلا: "على كل الدول الحدودية أن تلتزم حقوق الجوار، وأن تعرف أدوارها جيدا، فمصر لن تسمح بأي اختراق لحدودها الاستراتيجية الأساسية مع كافة الدول