ألقت قوات الأمن المصرية، الخميس، القبض على القيادي في جماعة الإخوان، محمد البلتاجي. كما تم القبض على اثنين من قيادات الجماعة برفقته هما خالد الأزهري، وجمال العشري، وان الثلاثة مختبئين في قرية أبو النمرس بالجيزة، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي ومصادر أمنية.
البلتاجي لحظة القبض عليه
وجاء في البيان "تمكنت الأجهزة الامنية عصر اليوم الخميس من ضبط القيادي في تنظيم الإخوان محمد البلتاجي" في قرية ترسا في مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة"، وذكر البيان انه ألقي القبض أيضا في نفس المكان على القياديين الآخرين. ويلحق البلتاجي والأزهري والعشري بكبار قيادات الجماعة الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم في الفترة الأخيرة، منهم المرشد العام للجماعة ونائبيه، وبدأت محاكمة بعضهم بتهمة التحريض على قتل متظاهرين .كما ضبطت قوات الأمن القيادي فؤاد محمد محمود زغلول بمرسى مطروح، تنفيذا لأمر ضبط وإحضار لاتهامه في قضايا تعدي على عدد من المرافق الشرطية والحكومية، والتحريض على أحداث العنف والشغب.
وكان البلتاجي قد تمكن من الهرب قبل فض اعتصام الإخوان في رابعة العدوية قبل أسبوعين، وقامت الأجهزة الأمنية بتعقبه حتى تم القبض عليه. وأوضح وزير الداخلية أنه تم إلقاء القبض على المذكورين تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم على ذمة العديد من القضايا. كما أكد أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الحثيثة من أجل ضبط كافة قيادات جماعة الإخوان المطلوب ضبطهم. ويواجه البلتاجي عدة تهم، منها خطف وتعذيب مدنيين وأفراد شرطة في اعتصام رابعة العدوية، والتحريض على العنف، وإمداد معتصمي رابعة بالسلاح.
وأخطر ما صدر عن البلتاجي تصريحه الشهير أثناء اعتصام رابعة بأن الإرهاب في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلى الحكم، مما أثبت تورط الجماعة في إدارة وتوجيه العمليات الإرهابية في سيناء. وقبل إلقاء القبض عليه وجه البلتاجي رسالتين عبر قناة الجزيرة القطرية دعا فيها إلى مواصلة الاحتجاج ضد السلطة المؤقتة الحالية والجيش فيما اعتبرته السلطات المصرية استمرارا في نهج التحريض على أعمال العنف. وجاء اعتقال البلتاجي قبل يوم واحد من دعوة جماعة الإخوان للتظاهر، الجمعة، للتظاهر في رسالة مسجلة تم بثها عبر نفس القناة مساء الأربعاء، طالب فيها القيادي عصام العريان أنصار الجماعة بالنزول للشوارع. وكانت مصر قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة أعمال عنف في الشوارع أثناء تظاهرات أنصار الإخوان، ومهاجمة وحرق منشآت بالجملة في أنحاء البلاد، فيما عرف بمخطط حرق مصر.
