رويترز/ أبدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أسفها للأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي المصري في الأيام القليلة الماضية وخصوصا المساجد والكنائس الأثرية ومتحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية والذي سرقت أغلب محتوياته (نحو 1050 قطعة أثرية).
متحف ملّوي المنهوب
وكان متحف ملّوي بمحافظة المنيا قد تعرض للاقتحام والنهب من قبل مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، أسفر عن لإصابة أحد أفراد الحراسة ووفاة أحد العاملين بطلق ناري، ضمن أعمال عنف في القاهرة ومحافظات أخرى شنها مؤيدو الرئيس السابق وأحرقوا خلالها العديد من المنشآت.
وقالت "إيرينا بوكوفا" المدير العام لليونسكو في بيان "أدين بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها المؤسسات الثقافية للبلاد ونهب ممتلكاتها الثقافية. إن هذه الاعتداءات تؤدي لا محالة إلى أضرار لا يمكن تداركها لتاريخ الشعب المصري وهويته" وحثت السلطات المصرية على ضمان حماية المتاحف والمواقع والأبنية التاريخية.
وأعربت "إيرينا بوكوفا" المدير العام لليونسكو في بيان عن "بالغ قلقها بشأن التراث الثقافي في مصر" والذي شمل تدمير وحرق بعض الكنائس الأثرية ومتحف ملوي بعد أن أفادت التقارير بأعمال النهب التي تعرض لها المتحف الذي وضعت مسروقاته على القائمة الحمراء التي تهدف إلى مساعدة رجال الجمارك والشرطة على التعرف على القطع المسروقة كما تمنع المتاحف وقاعات المزادات وتجار وجامعي القطع الفنية من حيازة أي قطعة أثرية مسروقة.
وأضافت أن "التراث الثقافي الاستثنائي في مصر لا يمثل إرثا من الماضي فحسب بل يعكس أيضا تاريخ هذا البلد الذي يتسم بالثراء والتنوع... إن تدمير هذا التراث إنما يقوض بشكل خطير دعائم المجتمع المصري