الاثنين، 15 يوليو 2013

مديرة الأوبرا المقالة في عهد مرسي وزيرة للثقافة

تم اختيار مديرة دار الأوبرا المصرية، إيناس عبد الدايم، والتي أقالتها حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي وزيرة للثقافة في الحكومة الجديدة في مصر.
إيناس عبد الدايم
وكان وزير الثقافة المثير للجدل في حكومة مرسي قد أنهى انتداب إيناس عبد الدايم لرئاسة الأوبرا في مايو الماضي. ورفض عدد كبير من الفنانين والمثقفين القرار وقرروا الاعتصام بمقر وزارة الثقافة في القاهرة احتجاجا على إقالتها. وأعلنت إيناس عبد الدايم، وهي عازفة فلوت التي تلقت دراستها في فرنسا يوم الاثنين أنها قبلت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة الانتقالية التي يرأسها حازم الببلاوي. والوزيرة الجديدة واحدة من 4 سيدات تم ترشيحهن لمناصب وزارية في الحكومة الانتقالية التي ستتولى تنفيذ خارطة طريق إلى المستقبل يدعمها الجيش بعد عزل مرسي يوم الثالث من يوليو الحالي.

ومن المتوقع أن يحقق هذا الاختيار مطالب اعتصام رموز الحركة الوطنية من الفنانين والمثقفين، وأهمها إلغاء كافة قرارات وزير ثقافة مرسي، علاء عبد العزيز، والتى تمثلت فى إنهاء انتداب عدد من قيادات وزارة الثقافة، مثل الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ,إنهاء ندب أربع قيادات بدار الكتب والوثائق القومية، وهم الدكتور عبد الواحد النبوي، مدير الدار ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية، والدكتور محمد صبري الدالي، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، والدكتورة إيمان عز الدين، المشرفة على المكتبة التراثية بدار الكتب بباب الخلق، وأيضًا الدكتورة نيفين محمد محمود المشرفة على جودة الأعمال الفنية بدار الوثائق، في سلسلة إجراءات اتخذتها حكومة مرسي فيما أطلق عليه "أخونة الدولة"

ومن المتوقع أيضا النظر فى الاستقالات المسببة المقدمة من قيادات فى وزارة الثقافة اعتراضاً على سياسات علاء عبد العزيز، من الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة كاميليا صبحي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.

يذكر أن أهم مخاوف المثقفين والفنانين كان محاولة "تغيير وجه مصر الحضاري والثقافي والإنساني بفرض سياسات لا تعبر عن هوية الشعب المصري الأصيلة وتاريخه الطويل في مسيرة الحضارة الإنسانية، ومحاولة الهيمنة وتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير". وفي هذا السياق أشار الإعلان الدستوري الجديد خاصة إلى حرية التعبير وأعطى لها مكانة خاصة وحماية دستورية. وكان اتحاد الكتاب المصريين قد أصدر بيانا قبيل قيام ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس مرسي وحكومته أكد فيه أن ما يجري في مصر هو صراع ثقافي في المقام الأول".