الأربعاء، 31 يوليو 2013

الحكومة المصرية تقرر إجلاء الإخوان عن ميدانين بالقاهرة

أصدر مجلس الوزراء المصري اليوم قراراً باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل فض اعتصام رابعة العدوية و ميدان النهضة بالقاهرة حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ حوالي شهر.
أعلن القرار وزيرة الإعلام درية شرف الدين موضحة أسباب فض الاعتصام من تهديد للأمن القومي والسلم الاجتماعي والقيام بأعمال شغب وقطع الطرق والخروج عن سلمية المظاهرات.
وصدر القرار استنادا إلى التفويض الذي منحه الشعب للفريق السيسي والشرطة والجيش بمقاومة العنف والإرهاب. وتم تكليف وزارة الداخلية باتخاذ اللازم من اجل فض اعتصام رابعة العدوية و النهضة في اطار أحكام الدستور و القانون .
وقد زادت المخاوف من سيطرة جماعة الإخوان على شوارع القاهرة وتعطيل الحياة العامة بعد اتجاهها للاقتتال مع أهالي المناطق المحيطة باعتصام النهضة و رابعة مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى، كما قامت جماعة الإخوان ومجموعات من السلفيين بقطع الطرق حول الاعتصامات وبناء حواجز وجدران، وتم العثور على جثث لمواطنين تم تعذيبهم وإلقائهم في محيط الاعتصام. 
كما تقدم سكان مناطق الاعتصام بتقديم شكاوى إلى النائب العام بالتضرر البالغ من وجود الاعتصام في اماكن سكنهم واحتلال منازلهم. وقد تأخر اتخاذ قرار فض الاعتصام خشية إراقة الدماء نتيجة استخدام العنف المسلح بعد ورود معلومات عن تواجد ترسانة أسلحة من أنواع مختلفة شملت قنابل وصواريخ محمولة، وأيضا بسبب اعتصام الإخوان في مناطق سكنية لاستخدام السكان كرهائن ودفع الجماعة بالنساء والأطفال في مقدمة الصفوف كدروع بشرية للتضحية بهم في حال فض الاعتصام ثم المتاجرة بدماء الضحايا إذا سقطوا وهو ما سبق أن قام به بعض قادة الإخوان في اشتباكات سابقة.
واختفت اليوم أعلام مصر من ميدان رابعة العدوية وحلت محلها أعلام القاعدة السوداء، كما أعلن قادة الإخوان في الاعتصام "مجاس حرب" في شمال سيناء ورفعوا شاعر " لا سلمية بعد اليوم" وذلك عقب ورود أنباء قرار فض الاعتصام ولكن قبل أن تبدأ أعمال الفض، رافضين بذلك مغادرة الميدان رغم الإنذار.