الخميس، 12 يونيو 2014

العراق وأمريكا يتبادلان الدعوة لصد هجوم "داعش"

ف ب/ رويترز/ تبادلت الحكومتان العراقية والأمريكية دعوة إحداهما الأخرى لمواجهة هجوم تنظيم دولة العراق والشام "داعش" الذي سيطر على مدينتين عراقيتين حتى الآن وبات يهدد بغداد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسئولين أميركيين وعراقيين، أن المالكي طلب سرا من الإدارة الأمريكية توجيه ضربات جوية إلى نقاط تجمع لمسلحين متشددين من السنة يشكلون تهديدا لحكومته. لكن البيت الأبيض قال إن الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته لكنه يبحث مساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم. ودعا البيت الأبيض رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الالتزام بمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه العراق، مؤكدا استعداد واشنطن تقديم المساعدة العسكرية. 

وأمدت الولايات المتحدة الحكومة العراقية بكميات كبيرة من الأسلحة منذ أن سحبت واشنطن قواتها من هناك عام 2011 لكن بغداد لم تتمكن تكوين جيش وطني، ويتهم الجيش الحالي بالطائفية والافتقار إلى العقيدة القتالية، وقد سقط في أول اختبار له ضد فصائل داعش المسلحة بسقوط الموصل وتكريت في أيدي التنظيم. وفي إشارة إلى النزعة الطائفية لحكومة بغداد حث المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، المالكي على تلبية احتياجات العراقيين الذين يشكون من أن حكومته تحرمهم من حقوقهم.

وفي بريطانيا قالت الخارجية البريطانية إنه من المستبعد إرسال قوات بريطانية إلى العراق لمواجهة تنظيم "داعش" بعد سيطرته على عدد من المدن العراقية. وأوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أنه ليس لدى بلاده أي نية في الوقت الحالي للانخراط عسكريا في العراق، وأنه لا يرى أن تدخلا غربيا في العراق هو الرد الجيد على التطورات الأخيرة، وأن الرد يجب أن يأتي من قادة العراق