الاثنين، 29 يوليو 2013

نيويورك تايمز: الإخوان فشلوا ومرسي لن يعود

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب "كيري روزفسكي ويكام"، مؤلف كتاب "نشوء الإخوان المسلمين كحركة إسلامية"، استعرض فيه تاريخ الجماعة الحديث إلى أن وصلت إلى الحكم كما تعرض لموقف الجماعة بعد انهيارها السريع وتعرضها أكثر لاتباع المسارات الأكثر تشددا وعنفا. 
وقال إن الجماعة رغم عدم ظهورها بمظهر الحركات المتشددة كتلك التي ظهرت في أفغانستان وإيران، إلا أنها أيضا لم تسلك مسلكا ديمقراطيا خلال فترة حكمها القصيرة لمصر. وركز الكاتب في حديثه على الصراع الطويل بين القوى الإصلاحية داخل الجماعة والقوى المحافظة التي اكتسبت مهابة خاصة من تاريخ أقدم داخل الجماعة أبت معه أن تستمع إلى أصوات الإصلاح والانفتاح على القوى الأخرى داخل وخارج الجماعة، وفضلت أن تكون هي المطاعة دائما بصرف النظر عن منطقية أو آراء الآخرين.

وقال الكاتب في المقال الذي نشر على موقع الصحيفة الإلكتروني الإلكتروني، أن الإخوان كانوا السبب في فقدان فرصة ديمقراطية في مصر، فعندما وصل الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم، سلك هو وأعضاء مكتب الإرشاد نهجا متشددا في التعامل مع كل الملفات في مصر، متجاهلين دعوات الإصلاحيين.

وأضاف أن "مرسي أهدر العديد من الفرص لمشاركة السلطة مع التيارات الأخرى، حيث سارع بغرس أعضاء من جماعة الإخوان بدلا من رجال اتهمهم بالانتماء للنظام السابق في جميع مؤسسات الدولة، دون جهد جاد لمعالجة سوء الإدارة النظامية والفساد المتوغل في المؤسسات". ورأت الصحيفة أن الإخوان فشلوا في استغلال فوزهم بفارق ضئيل في السباق الرئاسي، إذ أنهم اعتبروا هذا الفوز بمثابة تخويل لمرسي لإدارة البلاد كما يشاء ليفتح على نفسه وابلا من الانتقادات والاتهامات بأنه يستخدم سلطته الديمقراطية لتحقيق غايات غير ديمقراطية.

ورجحت الصحيفة عدم إمكانية عودة مرسي إلى السلطة مرة أخرى مهما كان حجم المظاهرات التي تحتشد لدعمه، فالجيش والأحزاب السياسية والملايين من المواطنين المصريين العاديين يعارضونه بشدة، مشيرة إلى أن الإخوان طالما نجحوا في تجنيد الأعضاء وحشدهم في صناديق الاقتراع وفي الشوارع، إلا أنهم لم يظهروا قدرة مماثلة في التفاوض والتسوية والوصول إلى حلول توافقية وهى المهارات اللازمة التي يحتاجون إليها بشدة حتى يكون لهم فرصة في لعب أي دور بناء في تشكيل مستقبل مصر.