الثلاثاء، 23 يوليو 2013

المصريون يتذكرون ثورة يوليو في ثورة يونيو

يحتفل المصريون بذكرى ثورة 23 يوليو التى قام بها الضباط الأحرار بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأسقطت نظاما ملكيا استبداديا فاسدا وأقامت نظاما جمهوريا حرا هو القائم حتى الآن في مصر أقسم على الحفاظ عليه كل من تولى منصبا عاما في البلاد طوال الستين عاما الماضية.
وتتفق ثورة 23 يوليو مع ثورة 25 يناير 2011 و ثورة 30 يونيو 2013 في المبادئ والأهداف العامة التي يجمع عليها ملايين المصريين وهي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
وجاءت كل موجة ثورية بعد حالة من الإحباط نتيجة فشل عام في مؤسسات الدولة وانهيار الاقتصاد. ويأمل المصريون في تحقيق أهداف لم تكتمل، ويؤكد الشعب المصري دائما أنه القائد والمعلم، منذ أول ثورة في التاريخ الحديث عام 1882 مرورا بثورة 1919 إلى اليوم.


وكان للجيش المصري دور هام وبارز في ثورة عرابي عام 1882 والذي خاطب الحاكم بقوله "لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نورث بعد اليوم" وثورة 23 يوليو حيث خاطب جمال عبد الناصر الشعب المصري قائلا " ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد" والتف الشعب بجميع أطيافه حول الجيش الذي قام بعزل الملك فاروق، ووقف إلى جانب الشعب في 25 يناير حتى سقط نظام مبارك، وفى 30 يونيو التي أسقطت نظام مرسى
ومن سمات ثورة 23 يوليو أنها كانت ثورة تحرر وطني أنهت الاحتلال الأجنبي، وثورة اجتماعية أنهت نظام الإقطاع وحررت الفلاحين، وسجلها التاريخ كإحدى الثورات العظيمة فى تاريخ الشعوب. وتعدى تأثير ثورة يوليو حدود الوطن إلى إلهامها لحركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية
مبادئ ثورة يوليو:
أعلنت ثورة يوليو عند قيامها ستة مبادئ عبرت طموحات ومطالب الشعب هي:
  • القضاء على الاستعمار وأعوانه
  • القضاء على الإقطاع
  • القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال
  • إقامة عدالة اجتماعية
  • إقامة جيش وطنى قوى
  • إقامة حياة ديمقراطية سليمة 
وأهم ما أنجزته ثورة يوليو أنها جعلت مصر لأول مرة منذ أكثر من ألفي سنة يحكمها أبناؤها المصريون، وأنها نقلت الحكم من الملكية إلى الجمهورية بالإضافة إلى إنهاء الاحتلال البريطاني لمصر وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي، وإتاحة التعليم المجاني لكل أبناء مصر، وإقامة قاعدة صناعية عريضة، وبناء الجيش المصري الحديث، وكانت هذه التحولات نموذجا يحتذى لشعوب العالم التي تتطلع للحرية والاستقلال.