أكد وزير الدفاع المصري والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن القوات المسلحة لن تظل صامتة أمام انزلاق البلاد فى صراع داخلي.
وزير الدفاع المصري - عبد الفتاح السيسي
وقال السيسي خلال ندوة للقوات المسلحة أمس بمسرح الجلاء، إن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلي، لكن ولاءها لمصر وشعبها العظيم. وتابع إن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع، واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع، ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري. مشيرا إلى أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، و"يخطئ من يعتقد أنه بأي حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها".
وتابع السيسي "إرادة الشعب المصري هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولون مسؤولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب". وأضاف: "ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين، والموت أشرف لنا من أن يُمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه".
وأكد "أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هى إساءة للوطنية المصرية، والشعب المصري بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه، ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الآن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومي المصري"، في إشارة إلى تصريحات صدرت عن شيوخ سلفيين وقيادات سياسية إسلامية خلال الأيام الأخيرة دعت الى التصدي بالقوة للمتظاهرين الذين يعتزمون حشد مظاهرات آخر يونيو للمطالبة بإقالة الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأوضح أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسي، إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة.
وقبل أسبوع من التظاهرات الحاشدة التي دعت اليها المعارضة في 30 يونيو الجاري للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال السيسي في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على شبكة فيسبوك أن "القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها" مضيفا أن "لدينا من الوقت أسبوعا يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله.
