الاثنين، 27 مايو 2013

أسواق السعودية مليئة بالمنتجات "المغشوشة والمسرطنة"

العربية/ أكد مختصون في الأسواق المحلية في السعودية، أن أسواق المملكة مليئة بالمنتجات "المغشوشة"، وأن الكثير منها "ضار"، خاصة المواد الغذائية ومستحضرات التجميل.
وأرجع تقرير اقتصادي لصحيفة الرياض ذلك إلى ضعف الجهات الرقابية، وضعف مستوى الثقافة والوعي لدى العامة. وأشار الأطباء والمختصون إلى أن هذه المشكلة قد استفحلت وانتشرت بشكل كبير وخطير، وأن سلعاً كثيرة غير مأمونة الجانب متواجدة للاستخدام الآدمي كالمواد الغذائية تحتوي إضافات لها آثار جانبية تتضح عبر بعض الأمراض التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة.
أدوات تجميل غير آمنة
وقال رئيس قسم جراحات التجميل بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، د.عبد العزيز جرمان، إن انفتاح الأسواق المحليّة تسببت في وجود كثير من أدوات التجميل غير آمنة صحياًّ، وكذلك بعض المشروبات الغازيّة، حيث أثبتت المعامل احتواءها على مواد مسرطنة، كبعض منتجات "تكبير الشفاه"، وتجميل العيون لاحتواء بعضها على مادة "الرصاص"، مبيناً أن الانتشار الكبير لصالونات التجميل في المملكة ساعد كثيراً في وجود أدوات وسلع كثيرة ذات خطورة عالية، إضافةً إلى قلة كفاءة ومهارة غالبية العاملات فيها، مما تسبب في حدوث تشوّهات لأعداد كبيرة من النساء في منطقة الوجه، ومناطق أخرى متفرقة من الجسم، مشيراً إلى أن كل هذه المضاعفات والتشوّهات كانت بسبب خطورة الأدوات التجميلية المستعملة في هذه الأماكن، إلى جانب ضعف الثقافة العامّة لدى المجتمع في التنبّه والحذر من هذه المواد الضارّة بالجسم.

مواد غير قابلة للاستهلاك الآدمي
كما أوضح أخصائي السموم والمخدرات بكليّة الملك فهد الأمنية، د.طارق الأحمدي، أن أسواق المملكة تحتوي على كثير من السلع الغذائية غير قابلة للاستخدام الآدمي، وبعض هذه المعلبات تشتمل على إضافات مسجلة برموز غير معروفة ومجهولة، ومن المحتمل أن تكون ذات آثار جانبية غير محمودة على المستوى القريب أو البعيد. وأكد على أن أكبر التحديات هي في السوق المفتوحة لجميع دول العالم، وضعف الجهات الرقابية، ونتج عن هذه السلبيات انتشار الأمراض الخطيرة ومنها السرطان.
وأكد د.الأحمدي أن سلعاً أخرى استهلاكيّة كبعض منتجات الملابس، تحتوي على مواد إشعاعية خطيرة، وكذلك بعض الأدوات المنزلية التي تستخدم في الطبخ والتحضير، مضيفاً أنه يكثر انتشارها وتواجدها في محلاّت "أبو ريالين"؛ كونها المكان الأنسب والملائم لاستقبال السلع المجهولة المصدر والمكونات.
وقال المحلل الاقتصادي د.سالم باعجاجة إن هذه السلع ذات آثار اقتصادية سلبيّة على الفرد والمجتمع، لما تشكلّه من استنزاف كبير للأسرة وقدرتها الشرائية، مضيفاً أن هذه المنتجات تتصف بأنها ذات عمر افتراضي قصير المدى، وبالتالي كثرة استهلاك هذه المواد يضغط على الأسرة وقدرتها الشرائية، إضافةً إلى رداءتها الواضحة خلال عملية الاستعمال، وخطورتها البالغة على أفراد الأسرة لاسيما إن كانت أدوات كهربائية. وانتقد باعجاجة الرقابة على الأسواق والسلع، موصياّ بضرورة وجود دعم أنشطة حماية المستهلك