ف ب/ أعلن بالقاهرة عن تأسيس "جبهة الدفاع عن الثقافة المصرية" في مواجهة ما يراه مثقفون وفنانون وائتلافات فنية وثقافية مصرية تضييقا على حرية الإبداع بعد وصول جماعة المسلمين للحكم.
القاهرة
وكذلك "ردا على الإهانة البالغة التي لحقت بالمثقفين المصريين والموجهة من حكومة الإخوان المسلمين لهم وللثقافة المصرية المضيئة" وضد وزير الثقافة المصري علاء عبد العزيز "المجهول والذي لا يملك أي إنجاز ثقافي"، ورفضا لـ"مخطط الإخوان المسلمين في أخونة الدولة" المصرية، وتم إعلان قيام الجبهة مساء الخميس 23 مايو في نقابة الصحفيين بالقاهرة.
وأثار تعيين علاء عبد العزيز المدرس في أكاديمية الفنون وزيرا للثقافة الشهر الجاري قلق كثير من المثقفين وجمعيات مدافعة عن حرية التعبير وقال بعضهم إنه غير معروف في الوسط الثقافي وانهم لم يجدوا له إلا مقالا منشورا في موقع "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للإخوان المسلمين متبنيا مواقفهم.
وقبل افتتاح مؤتمر خصص للإعلان عن الجبهة نظم المشاركون وقفة احتجاجية أمام النقابة بوسط القاهرة منددين بحكم الإخوان المسلمين رافعين صورا كبيرة لرموز الثقافة والفنون ومنهم أم كلثوم ويوسف شاهين ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وسيد درويش.
وقال الروائي بهاء طاهر في افتتاح المؤتمر إنه "لأول مرة منذ عشرات السنين يتفق المثقفون والفنانون على هدف واحد هو الدفاع عن الثقافة الوطنية المهددة" مضيفا أن تعيين وزير للثقافة غير معروف في الوسط الثقافي "يسيء إلى المنصب الذي تولاه مثقفون كبار مثل فتحي رضوان وثروت عكاشة." وقال جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين إن الإخوان المسلمين "يعادون الثقافة والفنون ويخلو تاريخهم من مثقف أو فنان بارز" واصفا إياهم "بالفاشيين الجدد."
وقرأ الممثل سامح الصريطي بيان الجبهة الذي سجل أن هذا المؤتمر يأتي "ردا على الإهانة البالغة التي لحقت بالمثقفين المصريين والموجهة من حكومة الإخوان المسلمين لهم وللثقافة المصرية المضيئة... باختيار وزير معاد للثورة المصرية العظيمة وحلمها... بالحرية والخبز والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية."
وقال البيان إن الجبهة ستكون مهمتها التصدي لمحاولات هدم الثقافة والدفاع عن الحريات من خلال ما يشبه المرضد الدوري الذي يكشف "انتهاكات حرية التعبير" وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية موازية في عموم البلاد "تعبر عن قيم الحرية والعدل" بعيدا الأنشطة الرسمية. وأضاف أن المؤتمر لا ينعقد "لرفض هذا الوزير فحسب بل لبحث الوسائل المناسبة للحفاظ على هويتنا ومكوناتها وفي القلب منها الثقافة المهددة." وحضر المؤتمر أكثر من 200 مثقف وفنان