اش ا/ رويترز/ قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الأربعاء، إن الرئيس محمد مرسي قرر سحب كافة البلاغات إلى النيابة العامة التي تتهم إعلاميين بإهانته وسبق التقدم بها عن طريق الشئون القانونية بمؤسسة الرئاسة ضد بعض الصحفيين.
ووصف محامي حقوق الإنسان جمال عيد، الذي قام بتوثيق بعض من هذه البلاغات، الخطوة التي اتخذتها الرئاسة بأنها نصف خطوة، وقال انه يتعين على أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه مرسي الكف عن ترويع الصحفيين والإعلاميين. وأضاف أن الرئاسة قدمت ثلاثة بلاغات فقط من حوالي 20 بلاغا تتضمن مزاعم بإهانة مرسي منذ انتخابه رئيسا في يونيو الماضي.
وكانت قوى معارضة قد اتهمت مرسي بتقييد حرية التعبير في البلاد بقضايا وتحقيقات لاحقت عدد من الإعلاميين، أبرزها التحقيق مع الإعلامي الساخر باسم يوسف بعدة تهم، بينها إهانة الرئيس. وهددت السلطات المصرية، بإغلاق قناة "سي.بي.سي" بسبب برنامج يوسف، بينما عبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن قلق بلاده بشأن المسار الذي تسلكه مصر في هذا المجال. وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن السلطات تتبع أسلوب الملاحقة القضائية بشكل انتقائي بحق من تتهمهم بإهانة الحكومة بينما تتجاهل أو تهون من شأن اعتداءت على متظاهرين مناهضين للحكومة. وفي رد مباشر على التصريحات الأميركية أكدت الرئاسة المصرية، لاحقا، التزامها احترام حرية التعبير في البلاد
