بي بي سي/ بدأت السعودية في بناء حاجز عملاق، يبلغ طوله نحو 2000 كيلومتر، لإغلاق الحدود بينها وبين اليمن بحسب تصريحات للسلطات السعودية. ويهدف الحاجز، الذي يمتد من ساحل البحر الاحمر إلى عمان في الشرق، للحيلولة دون "مرور المهاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات ومسلحي القاعدة".
ويقول حرس الحدود السعودي إنه منذ الثورة اليمنية تدهورت الأوضاع الأمنية بشدة على الجانب اليمني من الحدود. وأضاف حرس الحدود السعودي إن خمسة من الجنود التابعين له قتلوا مؤخرا في المنطقة الحدودية بين البلدين في تبادل لإطلاق نار مع مهربين. ويقول فرانك جاردنر مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، الذي زار الحدود بين البلدين، إن الجزء الأول من الحاجز قد اكتمل بناؤه.
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء قد شهدت الأسبوع الماضي مظاهرات للاحتجاج على ترحيل السلطات السعودية لآلاف من العمال اليمنيين بعد بدء تطبيق قانون يقضي بإلزام أي عامل أجنبي بالعمل فقط لدى الكفيل الذي استقدمه.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال مستشار الرئيس اليمني راجح بادي "ستكون الأضرار وخيمة على الاقتصاد اليمني إذا ما طُبِّق القرار، حيث يعتبر العاملون اليمنيون المغتربون في الخارج هم العمود الفقري للاقتصاد اليمني، إذ تدر تحويلاتهم ما يقرب من ملياري دولار أمريكي لليمن. وقال بادي إن ذلك القرار قد يؤثر على ما يزيد عن 200 ألف يمني ممن دخلوا المملكة بتأشيرات عمل، غير أنهم لا يعملون لدى كفلائهم.
يذكر أن المملكة كانت قد رحّلت عام 1990 كل العاملين اليمنيين من أراضيها، وذلك في أعقاب تصويت الحكومة اليمنية ضد تدخل الأمم المتحدة في قضية غزو العراق للكويت، وتسبب قرار الترحيل ذلك في إحداث أزمة اقتصادية شهدها اليمن وكانت سببا في اندلاع الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 1994