رغم الثروات الطبيعية التي يتمتع بها العراق من أنهار وأرض زراعية خصبة ومناطق سياحة طبيعية فائقة الجمال، يواجه الاقتصاد العراقي تحديات كبيرة تتمثل في مديونية ضخمة تبلغ 130 مليار دولار تراكمت خلال سنوات الحرب والحصار، أدت إلي تدهور حاد في الحالة الاقتصادية والمعيشية للسكان، وأصبح الدينار العراقي لا يساوي الورقة المطبوع عليها، فقد هبطت قيمته من ثلاثة دولارات إلى 1300 دينار للدولار الواحد، وانخفضت الأجور والرواتب رغم تصدير ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.
ساحة التحرير - بغداد
وإضافة إلى الدين العام أصبح العنف هو الطابع العام لبغداد الآن، بصرف النظر عن الأسباب أو الجماعات التي تمارسه، ولم تعد المدينة آمنة بأي حال، فصوت الانفجارات لا ينقطع ويتساقط الناس قتلى وجرحى دون أية بادرة لتوقف موجات العنف، وأدى ازدياد العنف إلى تدهور أعمال البناء والصيانة فضلا عن توقف التنمية وعرقلة سير التجارة والخدمات وانقطاع المياه والكهرباء، وانعكس كل ذلك على حياة الناس بالفقر والمعاناة.
ورغم مرور عشر سنوات على حرب العراق لم يحدث أي استقرار في البلاد، وتحولت الحياة في العاصمة التاريخية بغداد إلى حياة بدائية تذكر بتهديدات الرئيس الأمريكي جورج بوش إذ قال قبيل الحرب "سنعيدكم للعصر الحجري".