لقى 3 أشخاص مصرعهم وأصيب حوالي 100 شخص فى انفجارات وقعت فى مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية قرب خط نهاية سباق ماراثون، الاثنين أثناء إقامة ماراثون رياضي اشترك فيه فيه أكثر من 27 ألف شخص، واحتشد عشرات الآلاف على جانبي الشارع لمتابعة الحدث .
وقالت شبكة فوكس الأميركية إن القتلى هم من العدائين الذين شاركوا في السباق، ووقع الانفجار لحظة اقترابهم من خط النهاية. وأعلنت السلطات إخلاء فندق وسط المدينة "لينوكس" ورفع حالة التأهب الأمنية وانتشرت قوات مكافحة الإرهاب حول كافة المنشآت الحيوية في المدينة. وأكدت مصادر أمنية أن العبوات التى انفجرت محلية الصنع وتوجد احتمالات قوية بتفجيرها عن بعد باستخدام ريموت كونترول.. كما اكتشفت عبوات ناسفة لم تنفجر في موقع الانفجارات، وتبحث السلطات الأمنية كيفية التعامل مع القنابل ومن المحتمل تفجيرها فى موقعها إذا تعذر نقلها.
وقال حاكم ماساشوستس إن أكثر من 100 شخص أصيبوا بعضهم بإصابات شديدة. وفي مؤتمر صحفي في بوسطن مع الحاكم قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه سيقود التحقيق في الانفجارات. وذكر الشهود بأن الانفجارات توالت خلال ثوان، مما أدى إلى امتلاء سحابة كثيفة في ساحة كوبلي في بوسطن، وهرعت الشرطة وفرق الإسعاف إلى مواقع الانفجارات. كما أشار متحدث باسم مستشفى التي تتبع إليها مدينة بوسطن، بأن الجرحى تتم مداواتهم في المستشفى الحكومي التابع للولاية.
وقال قائد شرطة بوسطن، إيد ديفيس، إن انفجارا استهدف مكتبة جون كينيدي في المدينة وطالب من السكان التزام منازلهم وعدم مغادرتها وأضاف ديفيس أن الكثير من الذين فروا من موقع الماراثون تركوا خلفهم أمتعتهم، مؤكدا أن الشرطة ستتعامل معها على أنها "أجسام مشبوهة. لكن مصادر شرطية أخرى قالت إن ما شهدته المكتبة هو على الأرجح حريق ليس على صلة بالأحداث.
وفرضت سلطات الطيران حظرا جويا فوق منطقة وسط بوسطن، ورفعت شرطة مدينة لوس أنجلوس ومدن أمريكية أخرى حالة التأهب الأمني بعد حالة من الرعب انتابت السكان، ونشطت في مراقبة أماكن التجمعات.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتوصل إلى من نفذوا تفجيرات بوسطن ومحاسبتهم. وقال في تصريحات تلفزيونية "لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق، ولكن سوف نتوصل إلى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوه." وأضاف أنه اصدر أوامر إلى الحكومة الاتحادية بزيادة احتياطات الأمن في أنحاء الولايات المتحدة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة في بوسطن، "نيفا كوكلي" ردا على سؤال عن تقرير صحفي يشير إلى اعتقال شخص سعودي الجنسية: "لا أعرف من أين أتت هذه التقارير.. ليس لدينا أي شخص قيد التوقيف."
وقال مسئول إن البيت الابيض لا يعرف بعد من خطط ونفذ تفجيرات بوسطن لكنه يتعامل مع الحادث "كعمل إرهابي." وقال "أي حدث بشحنات متفجرة متعددة، كما يبدو هذا الحدث، هو بشكل واضح عمل إرهابي وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي." وقال "لكننا لا نعرف بعد من نفذ هذا الهجوم ويجب أن يحدد التحقيق ما إذا كانت جماعة إرهابية أجنبية أو محلية قد خططت له ونفذته