الجزيرة/ أعلنت محكمة تجارية في اسطنبول إفلاس شركة المجوهرات والذهب التركية العملاقة "جولداش"، وقالت الشركة أنها ستستأنف الحكم حيث لم تبت المحكمة في طلب لتأجيل نظر الإفلاس تقدمت به الشركة في ديسمبر الماضي. وجاء إعلان إفلاس الشركة حكما في دعوى قضائية تقدم بها بنك كوميرس الألماني ضد الشركة، واقترن القرار بشطب الشركة من بورصة اسطنبول.
أنشئت شركة "جولداش" عام 1993 عضوا في مجموعة "يالين كايا" التي تستثمر في النسيج والبناء والمعادن الثمينة، ومع رواج منتجاتها قررت توسيع رأسمالها وفتح أسهمها للاكتتاب العام عام 1999، وقدر رأسمالها حينئذ بنحو 200 مليون ليرة تركية (111 مليون دولار)
وفي عام 2007 بدأت الشركة تعاني من الخسائر وانخفض عدد موظفيها من 600 إلى 100 موظف حسب صحيفة حريات التركية. وفي 2008 رفع بنك سوسيته جنرال الفرنسي دعوى قضائية ضد "جولداش" بسبب غموض مصير 15 طنا من الذهب قيمتها 500 مليون دولار أرسلها البنك للشركة بهدف بيعها.
وقد بلغ عدد الدعاوى القضائية ضد شركة "جولداش" خمس دعاوى رفعتها بنوك أجنبية منها "سوسيتيه جنرال" و"كوميرس" و"بنك نوفا سكوتيا" التركي، فضلا عن شركتين أجنبيتين، وتتراوح قيمة الدعاوى المرفوعة بين 690 ألف دولار و104 ملايين دولار. ويقول خبراء في سوق الشركات التركية إن العامل الأساسي وراء إفلاس الشركات التركية هو سوء الإدارة وعدم التخطيط، وأن 70 شركة تركية قررت زيادة رأس مالها بالاكتتاب قد أغلقت أبوابها لقلة الخبرة لدى المستثمرين فيما يتعلق بتخطيط الربح والخسارة.