ف ب/آرتى/ قالت مصادر رسمية أمريكية أن إشعاعات نووية قد تسربت من مستودع هانفورد، أحد مستودعات النفايات الذرية فى ولاية واشنطن، والذى يحتجز موادا مشعة ناتجة عن إنتاج القنابل النووية فى صهاريج تعدت عمرها الافتراضى المقدر بعشرين عاما.
وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، الجمعة، أن أحد صهاريج هانفورد البالغ عددها 177، تتسرب منه مواد مشعة بمعدل 300 جالون سنويا، ويأتى التسرب من الصهريج المرقم تى-111 الذى تم بناؤه عام 1944 ويحتوى حاليا على 447 ألف جالون من النفايات عالية الإشعاع ناتجة عن تصنيع قنابل نووية باستخدام البلوتونيوم. وقد أثار الإعلان عن التسرب، الذى يهدد بتلوث إشعاعى للبيئة فى محيط نهر كولومبيا، انزعاج حاكم ولاية واشنطن جى إنسلى الذى قال فى مؤتمر صحفى" إنه أمر مزعج ومثير للقلق، ليس فقط بسبب التسرب الحالى بل فيما يتعلق بسلامة بقية الصهاريج من نفس العمر"، لكنه أضاف "لا يوجد خطر عاجل على الصحة العامة". بينما علق متحدث باسم جماعة حماية هانفورد، توم كاربنتر قائلا "أمامنا مشكلة كبيرة".
وذكرت إحدى الصحف المحلية "سياتل تايمز" أن 10% من مساحة المستودع البالغة 586 ميلا مربعا قد تلوثت بالفعل بالإشعاعات، بينما قالت وزارة البيئة أنه تم رصد بعض المواد فى مياه النهر منها التيتانيوم ونترات الكروم والسترونيوم 90 لكن لم تسجل معدلات إشعاع غير آمنة فى مزارع المنطقة.
يذكر أن هانفورد أصبحت مقرا لأول مفاعل بلوتونيوم فى العالم بنى عام 1943 كجزء من مشروع مانهاتن النووى، وتم استخدام المواد المنتجة منه لتصنيع القنبلة النووية التى ألقيت على مدينة نجازاكى اليابانية عام 1945