ا ب/ جلوب آند ميل/ رفعت أم أيسلندية دعوى قضائية ضد دعوى حكومة بلادها تطالب فيه بالسماح بالاستخدام الرسمى لاسم ابنتها الذى سميت به منذ ولادتها. القصة بدأت عندما أخبر أحد القساوسة الأم أنه قد تم قبول اسم ابنتها عن طريق الخطأ. وعلمت الأم أن الاسم يخالف النظام العام الذى قضى بأن يقتصر إطلاق أسماء المواليد على الاختيار من قوائم أسماء رسمية ، ولا يسمح بتسمية مولود أو تغيير اسم من خارجها ، ولا توافق الحكومة على أسماء خارج قوائمها. وكانت "بلير" وهواسم الابنة الذى منحته له والدتها عند ميلادها منذ 15 عاما قد واجهت مشاكل متكررة عند قيامها بتقديم أوراقها لأغراض رسمية مثل الالتحاق بالمدارس أو إنشاء حساب بنكى أو استخراج جواز سفر. السبب أن اسم "بلير" حسب ما هو شائع فى أيسلندا اسم مذكر مما يثير صعوبات مستمرة فى محاولة إثبات شخصيتها رغم كونها أنثى.
وتقول الأم "إدسدوتير" أنها مستعدة للذهاب إلى المحكمة العليا فى حال رفض المحكمة الابتدائية لطلبها ، معربة عن اندهاشها من تبنى الحكومة لنظام يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية.
ويرجع تمسك الحكومة بهذه القوائم إلى مبدأ حماية الأطفال من إطلاق أسماء قد تسبب لهم الحرج فى المستقبل ، لكن معتنقى هذا المبدأ لا يستطيعون تفسير حظر تغيير البالغين لأسمائهم باختيارهم، ويرجع البعض سر القوائم إلى التزام حكومى باللغة ومفرداتها ودلالات ألفاظها ، ورغم أن هذه القيود قد تراخت فى العقود الأخيرة وسمحت السلطات بأسماء غير أيسلندية مثل "إلفيس" ‘ نجم الروك الأمريكى ، إلا أنها لم تسمح بأسماء أخرى مثل كارا ، كارولين و كريستا التى تبدأ بحرف غير مدرج فى الأبجدية الأيسلندية ، ومن أغرب الأسماء التى تم رفضها اسم "ساتانيا" التى قالت السلطات أنه قريب جدا من اسم "ساتان" ومعناه "الشيطان". ويشترك مع أيسلندا فى حظر تسمية المواليد من خارج قوائم الأسماء الرسمية بضعة بلاد أخرى منها ألمانيا والدنمارك.