فاينانشال تايمز البريطانية: مرسي خان عهده للمصريين
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، مقالا بعنوان "خيانة مرسي: رجل الإخوان المسلمين يجب أن يكون رئيسًا لكل المصريين"، إن الرئيس محمد مرسي حنث بعهده أن يكون رئيسا لكل المصريين".
وذكرت الصحيفة وفق موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": الوقت بدأ ينفد أمام مرسي للحيلولة دون سقوط بلاده في الفوضى ، وعندما يحاول أن يمرر دستورا قامت بصياغته لجنة تكاد لا تمثل سوى جماعته وتهمش القوى المدنية فإنه قد خان عهده بأن يكون رئيسًا لكل المصريين". و"بعد 80 عاما من الحظر، يحق للإخوان المسلمين أن يكون لها مكان في الساحة السياسية، ولكن عليها أن تمارس السياسة وفقا للقواعد التي وافقت عليها كل طوائف المجتمع".
صحيفة ليبراسيون الفرنسية: مرسى ربما يواجه مصير مبارك
قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية: "من الممكن أن يواجه الرئيس محمد مرسى، بعد ستة أشهر قضاها فى السلطة، نفس مصير المخلوع حسنى مبارك، وذلك فى ظل اتهام المعارضة لمرسى بالسعى إلى احتكار جميع السلطات فى يده" ، وأشارت الصحيفة إلى المظاهرات الأخيرة المعارضة لمرسى، والتى حملت شعار "ارحل"، الذى رفع فى مواجهة لمبارك خلال ثورة يناير 2011 فى الوقت نفسه، وعلقت "قد لا ينبغى إزاحة مرسى بمثل هذه السرعة عن الحكم، فهو أول رئيس فى تاريخ مصر والعالم العربى يتم انتخابه لمنصب الرئاسة بشكل قانونى ، لكن هذه الشرعية لا تعنى أنه يمتلك رخصة قيادة حرة لإجبار شعب تجلت تعدديته فى كثير من النواحى خلال العامين الماضيين على تبنى رؤيته".
لوفيجارو: صمود الشارع المصري يؤتي ثماره
قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية معلقة على التطورات الأخيرة على الساحة السياسية في مصر، يبدو أن صمود الشارع المصري يؤتي ثماره ، ففي تصريح متأخر مساء الجمعة على التليفزيون، أعلن نائب الرئيس محمود مكي أن محمد مرسي على استعداد للموافقة على تأجيل الاستفتاء على الدستور شرط تحصين هذا التأجيل من الطعن أمام القضاء. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب يوم جديد من المظاهرات في محيط القصر الرئاسي الذى بدا معسكرًا محصنًا وتحيط به الأسلاك الشائكة وقوات الأمن والآلاف من المتظاهرين. وعند الساعة الثالثة عصرًا، بدأ المتظاهرون في الهتاف بأمرهم الجديد "ارحل". وكانت الاشتباكات الدموية الليلية التي وقعت الأربعاء الماضي بين مؤيدي مرسي ومعارضيه قد أثارت المحتجين بقوة. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرئيس المصري تجاوز الحدود من خلال توقيعه على إعلان حرب حقيقي بعد خطابه الهجومي الذي ألقاه مساء الخميس.
ويقول ناشطون أن الخطاب "مستفز وهو أسوأ من الخطابات التي كان يلقيها مبارك ويشبه خطابات القذافى ، غير واقعى بالمرة كما لو كان الرئيس يعيش في كوكب آخر!" ولا يمكن تحمل "قصر نظر" الرئيس المتمثل في إصراره في الإبقاء على مرسومه الذي لا يحظى بقبول الشعب والذي منح نفسه بمقتضاه سلطات مفرطة والاستفتاء المثير للجدل على دستور تمت صياغته بسرعة شديدة من قبل أغلبية موالية للرئيس".
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" إلى أن الحشود المعارضة قد ازداد عددها في محيط القصر الرئاسي ، ونحو الساعة الخامسة مساءا، تجاوز المتظاهرون حاجز الجيش وأكد العديد من شهود العيان أنهم رأوا محتجين يصعدون على المدرعات للتلويح بالأعلام.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية: هل رأى الرئيس تلك الصور على شاشة التليفزيون؟ ألم يعد التفكير فجأة في مصير حسني مبارك قبل عامين تقريبًا؟ فقد جاء إعلان نائب الرئيس نحو الساعة التاسعة والنصف مساءا دليلًا على التنازل في الدقيقة الأخيرة وكذلك جاء الإعلان عن تأجيل تصويت المصريين في الخارج الذي كان مقرر له هذا السبت. ومن الممكن أن تمهد هذه الخطوة الطريق للتشاور بين الرئيس محمد مرسي ومعارضيه ، بعد خمسة عشر يوما من اختفاء الأمل