الجمعة، 2 نوفمبر 2012

شبح الكساد يهدد أوربا مع ارتفاع معدل البطالة

بى بى سى/ ارتفعت معدلات البطالة في منطقة اليورو إلى أرقام قياسية تمثل تهديدا جديدا للاقتصاد الأوربى ، الذى يعانى إلى جانب أزمة الديون من الكساد والبطالة بحيث تشكل جميعها عجزا مستمرا فى الأداء الاقتصادى
 وأكثر الدول تضررا من الكساد هى اليونان وإسبانيا (معدل بطالة 25%) وإيطاليا، والبرتغال، وقبرص، وقد يلحق بها عدد آخر قريبا ، ويتوقع أن تعلن المنطقة كلها في حالة كساد عند نشر تقديرات النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو في الربع الثالث، منتصف نوفمبر. وتؤكد حالة الكساد رسميا بعد نشر أرقام سلبية عن النمو لفصلين متواليين. وقد ارتفع متوسط معدل البطالة فى دول اليورو (17 دولة) ، إلى 6,11 % فى سبتمبر، حسب الأرقام الصادرة من الاتحاد الأوروبي ، مؤكدا استمرار تدهور الاقتصاد الاوروبي بسبب تفاقم أزمة الديون ، وهو أعلى بنسبة 10% من معدل شهر أغسطس البالغ 5,11
مظاهرات أسبانية على الطريقة المصرية

ويقول بان مي، خبير الاقتصاد الأوروبي في كابيتال أيكونوميكس "تشير الاستطلاعات إلى أن الشركات تتردد أكثر في التوظيف، مما يعنى أن معدلات البطالة مرشحة للارتفاع أكثر في منطقة اليورو". وفى الوقت الذى تجد الحكومات نفسها مجبرة على دفع مساعدات أكثر للعاطلين ، تتقلص إيرادات الضرائب ، وهو ما يدفع الدول على اتخاذ المزيد من الإجراءات التقشفية، التي بدورها تؤثر في النشاط الاقتصادي ، وهكذا يدخل الاقتصاد فى حلقة مفرغة
 وحيث تأتى إسبانيا واليونان فى أعلى قائمة معدلات البطالة المرتفعة فى منطقة اليورو ، (5,7 مليون عاطل) تعرض البلدان إلى خطر الاضطراب الاجتماعي ، حيث ترتفع شعبية الجماعات السياسية المتطرفة في اليونان والأحزاب الانفصالية في إسبانيا