الخميس، 18 أكتوبر 2012

إسرائيل وقبرص تستخرجان الغاز داخل المياه المصرية

أون تي في/ برنامج آخر كلام/ قدم الإعلامى الشهير يسرى فودة حلقة خاصة خطيرة عن ثروات مصر الطبيعية فى البحر المتوسط والمهددة بالاستيلاء عليها من قبل إسرائيل وقبرص وخلال البرنامج قال الدكتور نايل الشافعي، مستشار الهيئة الفيدرالية الأمريكية للاتصالات، إن حقلي الغاز المتلاصقين لمنطقة "لڤياثان" ، الذين اكتشفتهما إسرائيل وقبرص في 2010 و2011 باحتياطيات تُقدر قيمتها قرابة 200 مليار دولار، يقعان في المياه الإقليمية الخالصة لمصر شرق البحر الأبيض المتوسط. 
 وأضاف الشافعى أن إسرائيل متواجدة في رحم مصر للاستيلاء على منطقة تنقيب الغاز التابعة لمصر بمساندة قبرصية معتمدة على رسم الحدود البحرية بين قبرص ومصر بشكل خاطئ، موضحًا أن حقل "لڤياثان" يبعد عن محافظة دمياط 190 كيلومترا، بينما يبعد عن "حيفا" الفلسطينية الواقعة داخل الحدود الإسرائيلية 235 كيلومترا.
وأوضح أن الخط الافتراضي المرسوم بين حدود مصر البحرية والحدود القبرصية وضع من قبل الجانب الإسرائيلي والقبرصي في غياب الجانب المصري بهدف إبعاد مصر عن جبل "إراتوستينوس" في المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي، حتى يكون للجانب الإسرائيلي الحق في التنقيب بمنطقة الجبل، رغم أن هذه المنطقة تابعة للحدود المصرية البحرية.
فيما نبه الخبير بضرورة الالتفات إلى رغبة اليونان في الاستيلاء على منطقة "أوليمبي" الطبيعية الواقعة بالقرب من مرسى مطروح مطالبا الحكومة بالحذر في التوقيع على أى اتفاقيات مع اليونان تخص ذلك الشأن، مشيرًا إلى أن البرلمان اليوناني يعوّل على منطقة أوليمبي لتنمية اقتصاد بلاده المتعثر في الوقت الحالي. وشدد "الشافعي" على ضرورة ترسيم الحدود البحرية بين مصر و 9 دول تطل على البحر المتوسط من بينها إسرائيل وقبرص واليونان، للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية
يعلق يسرى فودة: بينما كانت الطغمة الحاكمة في مصر منشغلة حتى أذنيها بمشروع التوريث كانت شركة "نوبل إينيرجي" الأميريكية تبدأ في يونيو عام ألفين و عشرة حفر حقل ليفياثان لحساب الإسرائيليين، وكان هؤلاء يوقعون اتفاقية مشتركة لترسيم الحدود مع قبرص دون الرجوع إلى مصر. و بينما كان المجلس العسكري منشغلاً بـ "حماية" الثورة في مصر كانت شركة "شل" الهولندية تعلن، في مارس عام ألفين و أحد عشر، انسحابها من مشروعها المصري في البحر المتوسط. و بينما كان المجلس العسكري يحاول إنقاذ نفسه بعد مذبحة ماسبيرو و فضيحة العباءة ذات الكباسين، كان الرئيس القبرصي يعلن قبل نهاية العام اكتشاف أكبر احتياطي للغاز في شرقي البحر المتوسط. موضوعنا كبير كبير: حرب الغاز. نناقش بالتفصيل، بالوثائق و بالخرائط و بالصور، زوايا متعددة لموضوع في منتهى الأهمية و في منتهى الخطورة. استضاف البرنامج الدكتور نائل الشافعي، الأستاذ الزائر في معهد ماساتشوسيتس للتقنية في الولايات المتحدة الأميريكية، مؤسس موسوعة "المعرفة" ، ومصطفى البحر، نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات لشؤون الاتفاقيات و الاستكشافات. وناقش قضايا تتعلق بأمن مصر و ثرواتها في البحر المتوسط. 
يذكر أن الإعلامية هالة سرحان قد قدمت معلومات مشابهة على لسان الدكتور نائل الشافعى فى برنامجها ناس بوك على قناة روتانا الفضائية ، كما يتردد أن موضوع البحث قد جرت مناقشته بين مصر وتركيا أثناء زيارة المسئولين الأتراك لمصر فى مطلع هذا العام وطلب فيها المسؤلون الأتراك تنشيط دورها فى المنطقة لحماية حقوق القبارصة الأتراك الذين تتبنى قضيتهم تركيا