بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن رسمية إلى مصر على رأس وفد من الوزراء وكبار المسئولين الروس في أول زيارة لمصر منذ 10 سنوات. ومن المتوقع أن يوقع الجانبان على عدد من الاتفاقيات، ولدى الجانبين رغبة قوية في زيادة التعاون الإستراتيجي بينهما. وإضافة إلى الدعم العسكري تدرس موسكو إقامة مشروعات صناعية وزراعية في مصر ويدرس الجانبان تطوير فرص التجارة والاستثمار. وتجاوز حجم الصفقات التجارية بين البلدين خلال العام الماضي 4.5 مليار دولار بزيادة بلغت 80% عن عام 2013. كما أن هناك ملفات سياسية عديدة على أجندة الجانبين أهمها الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا ومكافحة الإرهاب والنزاع العربي الإسرائيلي.
وزار السيسي موسكو مرتين في العهد القريب أولاهما كوزير للدفاع والثانية بعد انتخابه رئيسا، حصل خلالهما على أسلحة روسية لمصر. كما شهدت القاهرة في نوفمبر الماضي اجتماعا رباعيا بين وزيري الدفاع والخارجية في البلدين بشأن توقيع صفقة سلاح قيمتها 3 مليارات دولار تشمل صواريخ ومقاتلات ميج 29 ومروحيات هجومية.
غاز مسال روسي لمصر لخمس سنوات |
وفي ميدان الطاقة سيتولى الخبراء الروس أعمال صيانة وتجديد محطة كهرباء السد العالي، وأجريت مباحثات بين الجانبين لإنشاء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء، كما تم الاتفاق بين عملاق الغاز الروسي "غازبروم" والشركة المصرية للغاز المملوكة للدولة على توريد الغاز الطبيعي الروسي المسال إلى مصر لمدة خمس سنوات، وفق ما أعلنه وزير الصناعة والتجارة المصري منير فخري عبد النور خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية. وسيتم في نهاية مارس افتتاح محطة لتشغيل الغاز المسال تقوم ببنائها شركة "هوج" النرويجية
وبين مصر وروسيا تاريخ طويل من التعاون العسكري والاقتصادي في عهد الرئيس
جمال عبد الناصر قامت خلاله روسيا من خلال الاتحاد السوفييتي بتحديث الجيش
المصري ودعم الصناعة المصرية خاصة الحديد والصلب والألومنيوم والخطوط
الكهربائية. وفي السبعينات قل التواجد الروسي في مصر بعد قرار الرئيس
السادات بترحيل الخبراء العسكريين السوفييت وتضاءل أكثر بعد اغتياله
السادات عام 1981، ثم أعيدت العلاقات تدريجيا في عهد مبارك خاصة في الجانب
العسكري، لكنها وصلت لأقوى مراحلها خلال زيارة الرئيس السيسى لروسيا في
أغسطس 2014، حيث استقبلته موسكو بترحيب كبير يذكر باستقبالها لجمال عبد
الناصر.