ا ش ا/ مع الذكرى 192 لإعلان الفرنسي فرنسوا "جاك شامبليون" فك رموز حجر رشيد، أحد معالم مصر الأثرية، في 27 سبتمبر عام 1822 تسعى مصر لاسترداده بعد 215 عاما قضاها بالمتحف البريطاني في لندن.
تم اكتشاف حجر رشيد اكتشف في قلعة جوليان برشيد عام 1799، وهو الحجر الذي ساهم في كشف أسرار الحضارة المصرية القديمة. واكتشف حجر رشيد " بيير فرنسوا خافيير بوشار"، أحد الضباط المهندسين الفرنسيين، في 19 يوليو عام 1799 بقلعة جوليان برشيد. وهو حجر بازلتي أسود طوله 115 سم، وعرضه 72 سم، وسمكه 11 سم. ويحتوي علي لغتين هما اللغة المصرية القديمة واللغة الإغريقية، مكتوبتين بثلاثة خطوط هي الهيروغليفي و الديموطيقي، وهما يتبعان اللغة المصرية القديمة، وخط ثالث للغة للغة الإغريقية. ويضم النص المكتوب 14 سطرا بالخط الهيروغليفي و32 سطرا بالخط الديموطيقي منها أول 14 سطرا تالفا، و54 سطرا بالإغريقية منها آخر 25 سطرا تالفا.
ويتحدث نص الحجر عن قرار أصدره الكهنة في 23 مارس عام 196 ق م علي شرف الملك بطلميوس الخامس. وجرت محاولات عديدة لفك رموز هذا الحجر بدأت منذ عام 1802 على يد المستشرق الفرنسي سلفستر دي ساسي، الذي استطاع التوصل إلي أماكن أسماء الأعلام في النص الديموطيقي بعد مقارنتها بالنص الإغريقي، حتى عام 1805 عندما بدأ شامبليون دراسة الحجر. واستمرت محاولاته 17 عاما حتى أعلن نجاحه في فك رموز حجر رشيد في 27 سبتمبر 1822.
وتشير وثائق منشورة إلى خبر اكتشاف الحجر في المجلة الدورية "كورييه دو ليجيبت في 19 يوليو 1799 وفي سبتمبر 1799 وهي دورية تخص المعهد المصري الذي أسسه نابليون في القاهرة، ومعاهدة الإسكندرية عام 1802 والتي استسلم فيها الفرنسيون أمام الانجليز والعثمانيين، وذكر في المادة 16 بهذه المعاهدة مصادرة كل القطع الأثرية التي حصل عليها الفرنسيون في مصر. وتقضي بمصادرة الملكية العامة وترك الممتلكات الشخصية للفرنسيين، وتؤكد مصادرة الحجر كونه ملكية عامة. وسيتم الاستعانة بتلك الوثائق التاريخية للمطالبة أمام المحاكم البريطانية ضد المتحف البريطاني لاسترداد الحجر، وربما أمام المحكمة الدولية في حال فشل المفاوضات الدبلوماسية.