أقام المجلس الأعلى للثقافة في مصر ندوة لإحياء الذكرى الثامنة لرحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988 كأحد رموز الأدب الإنسان.
رصد أدبه واقع الحياة في مصر ولخصت تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي، كما نقل نبض الأحياء الشعبية في القاهرة إلى كتبه ورواياته التي تحول العديد منها إلى أفلام سينمائية ناجحة، وترجمت إلى عشرات اللغات.
وأشار نجيب محفوظ في رواياته إلى نضال المصريين المستمر من أجل الحرية وتاريخ الثورة المصرية عام 1919، خاصة في روايته الثلاثية، بين القصرين وقصر الشوق والسكرية. وفي روايته أولاد حارتنا استخدم الرمزية لاستعراض تاريخ الفكر البشري والجدل التاريخي الدائر في عقل الإنسان بين الحياة والقدر.
حضر الندوة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري، وأشار في كلمة عن الكاتب الكبير إلى اهتمامه بقيم العدل والخير والجمال والمثل العليا، خاصة في آخر حلقات الثلاثية، كما كان مناصرا للثورة من أجل التطور، كما ظهر ذلك في "أولاد حارتنا"، و"رادوبيس" التي تحدثت عن الملك اللاهي. وكانت خلفيته الدينية الإيمانية العميقة واضحة في كل أعماله خاصة الفلسفية، وكان الله والإنسان والعالم ثلاثة أركان ثابتة في رؤيته الإبداعية للحياة. ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر 1911، بحى الجمالية العريق بالقاهرة، ورحل يوم 30 أغسطس 2006 عن 95 عاما، تاركا ثروة هائلة من الإبداع الفكري