أعلن رئيس مصر عبدالفتاح السيسي تنازله عن نصف راتبه ونصف ما يمتلكه، حتى من ميراثه من والده، لصالح الاقتصاد المصري. جاء ذلك في خلال كلمته في حفل تخرج الدفعة 108 من الكلية الحربية. وشدد السيسي على أن إحياء الاقتصاد المصري يحتاج لتضحيات من كل المواطنين.
وكان الرئيس قد رفض، كما جاء في خطابه اليوم، اعتماد الموازنة الجديدة بعد ما تبين له زيادة عجز الموازنة عن الموازنات السابقة، ويبدو أنه قرر التوجه للشعب لمساندته في حل المشكل الاقتصادي، وأعلن صراحة أنه لن يوافق على أية مطالب فئوية خاصة لعدم قدرة الميزانية على الاستجابة لهذه المطالب في الوقت الحالي الذي يتطلب ترشيد الإنفاق في جميع المجالات.
ولاقت مبادرة السيسي استجابة سريعة من عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال بالتبرع بنصف رواتبهم أو جزء من ثرواتهم لصالح الاقتصاد المصري. وأثنى مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ محمد وسام، على مبادرة السيسي قائلا إنه قد ضرب المثل وقدم القدوة الحسنة، وأضاف أن يمكن للمواطنين أن يتبرعوا من أموال الزكاة إلى صندوق "تحيا مصر"، الذي أنشأه البنك المركزي اليوم، بعد مبادرة السيسي بالتبرع بنصف ثروته لصالح مصر. وأوضح الشيخ في مداخلة هاتفية تلفزيونية أن أموال التبرعات ستوفر المزيد من فرص العمل وأن دار الإفتاء لديها الاستعداد للمشاركة بالرقابة على هذه المبادرة،. وأشار إلى أن مصارف الزكاة ترجع إلى بناء الإنسان وتنميته وسد احتياجاته، وأنه يمكن استثمارها في خدمة الاقتصاد المصري وتحقيق التكافل وتجهيز الجيوش