شهد التصويت في الاستفتاء على لدستور المصري إقبالا كثيفا من ملايين المواطنين الذين شاركوا في ثورة 30 يونيو.
واصطف المواطنون أمس واليوم طوابير طويلة أمام لجان الاستفتاء. وكان من اللافت الحضور الكبير لنساء مصر أطلقن الزغاريد في العديد من اللجان تعبيرا عن فرحتهن بالمشاركة.
وبوجه عام سار الاستفتاء دون عقبات كبرى، وتشير الأرقام الأولية إلى أن نسبة الإقبال على التصويت ستكون مرتفعة. وكما لوحظ ارتياح الناخبين لتواجد قوات الجيش والشرطة أمام اللجان، وهو ما ساعد طمأنة الجمهور على سير عملية الاستفتاء. كما لوحظ مشاركة نسبة أكبر من المواطنين غير المنتمين إلى تيارات سياسية في الاستفتاء علي الدستور. وقررت اللجنة المشرفة علي الانتخابات زيادة لجان "الوافدين" لتمكين أعداد كبيرة من الكواطنين المتواجديد خارج محافظاتهم من المشاركة في الاستفتاء. ومن المقرر إتمام التصويت وإغلاق اللجان في التاسعة مساء اليوم 15 ينار لبدء عمليات فرز الأصوات.
وحسب النتائج الأولية التي أذيعت على الهواء في عدة قنوات تليفزيونية فاقت نسبة المشاركة 50% من جملة المقيدين بجداول الانتخاب وتجاوزت نسبة "نعم" للدستور 95% من الأصوات. وبلغت في معظم اللجان التي أذيعت نتائجها نسبا تتراوح بين 95 و 99% وهي نسب تفوق بكثير الموافقة على الدستور السبق الذي تم تمريره بنسبة موافقة 64%، وبعد ممارسات مشبوهة لمنع المواطنين من التصويت في معظم اللجان، وهو ما تم تفاديه هذه المرة. وقد أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها ستعلن النتائج الرسمية خلال 72 ساعة.