ا ش ا/ ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن هناك تحولات في مسار الصراع الدائر في سوريا، فالعديد من قيادي الجيش السوري الحر يبدو أنهم تحولوا إلى "أمراء حرب".
وأضافت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الأحد أول ديسمبر، أن الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بات اليوم بمثابة مجموعة تسعى لجمع الملايين من خلال الرشوة والابتزاز.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش السوري الحر، أصبح اليوم في شمال سوريا عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضا عن محاربة النظام السوري بعد أن كانوا مجموعات إسلامية معتدلة كانت محط اهتمام وآمال الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد. ونقلت الصحيفة عن أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية، قوله: "إن هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا"، مضيفا " لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قصور ويركبون السيارات الفارهة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي عن الثورة، وكان قادة الثوار منكبين على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة، إلا أنهم بعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سوريا، نسوا أن هدفهم هو الإطاحة ببشار الأسد، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، وتنظيم دولة العراق وبلاد الشام، ويهيمن الإجرام والفساد والخوف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن شمال سوريا بات مقسما إلى سلسلة من الإقطاعيات يحكمها أمراء حرب متنازعون