في خطاب إلى الإدارة الأمريكية قالت مجلة كومنتاري الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما جازفت بعلاقات الولايات المتحدة مع أكبر دولة عربية عندما أخطأت بالمبالغة في تقدير قوة جماعة الإخوان في مصر.
وأشارت المجلة، في عددها الصادر 31 أكتوبر، بتقرير عنوانه "إلحاق الهزيمة بجماعة الإخوان ليس أمرا مستحيلا"، إلى تدخل الجيش المصري لحسم صراع بين تظاهرات عشرات الملايين من المواطنين من جانب وحكومة جماعة الإخوان من جانب الآخر. وسخرت المجلة من تحذير منتقدي هذا التدخل لقادة الجيش من مغبة إقصاء الحزب الإسلامي من الحكومة ودعواتهم لقطع المعونة الأمريكية إلى مصر عقابا للجيش الذي عزل مرسي.
وقالت المجلة إن أصحاب هذا الرأي كانوا يحذرون من أن الإسلاميين عندئذ لن يكتفوا بمجرد التواجد وإنما سيعملون على تغيير هوية مصر لتكون جزائر ثانية حيث سيرفض الجيش منازعة الإسلاميين له في السلطة، الأمر الذي سيغرق البلاد في دوامة من الصراع الدامي، وهو ما لم يحدث، ولم تنزلق البلاد إلى الفوضى.
واستنتجت المجلة أن جماعة "الإخوان" لا تحظى بالشعبية التي ظنها عدد من القادة الأمريكيين وبينهم للأسف كثيرون في إدارة الرئيس أوباما. وما حدث عقب سقوط نظام حسني مبارك في 2011 لم يكن إلا استفادة جماعة الإخوان من وجودها كتنظيم في الفوز في الانتخابات مع تلقيها دعما من أصدقائها في تركيا وغزة. وأكدت المجلة خطأ الحسابات الأمريكية بشأن أكبر الدول العربية محملة الإدارة الأمريكية مسئولية خروج مصر من الفلك الأمريكي