ألقت السلطات المصرية القبض على عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان صباح اليوم الأربعاء، بعد مطاردات طالت أربعة أشهر عقب صدور عدة أوامر ضبط وإحضار من النيابة في حقه لاتهامه في جرائم جنائية منها التحريض على القتل.
وأكدت السلطات الأمنية نبأ القبض على العريان في شقة سكنية في منطقة القاهرة الجديدة ليلحق بقيادات جماعة الإخوان الذين تم القبض عليهم عقب الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي، منهم مرشد الجماعة، محمد بديع، بتهم منها القتل والتحريض على قتل متظاهرين. وكان العريان يشغل منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان. وأذاع التلفزيون المصري النبأ كما أكدته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. ونشرت صور للعريان لحظة القبض عليه في شقة بالتجمع الخامس، بعد أكثر من 100 مأمورية استهدفت العريان في 8 محافظات، وفق مصادر أمنية، ولم يقاوم عصام العريان أجهزة الأمن أثناء عملية القبض عليه، وسلم نفسه بمجرد مداهمة الشقة.
وقالت الداخلية المصرية في بيان لها: "استمراراً لمواصلة الجهود الأمنية في ملاحقة قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الهاربة الصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة والجهات القضائية.. فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان اختباء القيادي الإخواني الهارب، عصام العريان بأحد المناطق بالقاهرة الجديدة." وأضاف البيان: "وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء الموافق تم استهدافه بمأمورية من قوة قطاع الأمن العام والأمن الوطني ومديرية أمن القاهرة مدعومة بقوات الأمن المركزي وتم ضبطه. ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية نحوه" مع الإشارة إلى مواصلة أجهزة الأمن جهودها لملاحقة وضبط العناصر المطلوبة لجهات التحقيق.
وكان العريان قد دأب خلال الأسابيع الماضية على إرسال رسائل مصورة ومكتوبة تناهض السلطات وتدعو لمواصلة المظاهرات ضدها. ومن المتوقع محاكمة مرسي والعريان و12 قياديا آخر بالجماعة يوم الإثنين القادم بتهمة التحريض على قتل متظاهرين خارج قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر الماضي أثناء مظاهرات احتجاج على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر الماضي وسع سلطاته وحصن جمعية صياغة الدستور ومجلس الشورى الذي كان يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة من القضاء. وأفاد مصدر أمني أنه تم عصام العريان بسجن ليمان طرة بعد القبض عليه، وأن وفدا من النيابة العامة قد وصل للتحقيق مع العريان فيما نسب إليه من اتهامات بشأن التحريض على العنف في عدة مناطق