بدأت مصر احتفالات شعبية ضخمة اليوم الأحد 6 أكتوبر بمناسبة بمرور 40 عاما على انتصار مصر في حربها مع إسرائيل عام 1973.
وإضافة إلى الاحتفالات الشعبية الرئيسية في قلب القاهرة بميدان التحرير شهدت محافظات مصر خروجا للجماهير منذ الصباح خاصة الإسكندرية وبورسعيد والبحيرة وبني سويف ومطروح والغربية ودمياط والمنيا وأسيوط وسوهاج. وأقيمت في الاحتفالات عروض شعبية وفنية تتذكر انتصارات أكتوبر وأبطالها وصورها وأغانيها وحتى بياناتها العسكرية.
وشاركت طائرات القوات الجوية المصرية بعروض جوية في سماء مختلف المحافظات منذ صباح اليوم بينما عزفت فرق الموسيقى العسكرية المارشات وصاحبت الجماهير في ترديد الأغاني الوطنية. وعلى الصعيد الرسمي قام المحافظون ومديرو الأمن وقادة الجيش بوضع أكاليل الزهور على قبر الدندي المجهول في ميادين الشهداء.
وتأتي احتفالات أكتوبر هذا العام بجو مختلف بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان، والذين حولوا هذه المناسبة التاريخية للانتصار العظيم، والذي شهد به العدو قبل الصديق، إلى مناسبة لتكريم قتلة الرئيس السادات بطل تلك الحرب وصانع قرارها، أقيمت في استاد القاهرة وحضرها فقط أتباع الرئيس المعزول.
ولذلك فإن المشاركة الشعبية هذا العام لها دلالات كثيرة أهمها تكريم القوات المسلحة صاحبة النصر، وتكريم أبطال المعركة وشهاداءها. يذكر أن احتفالات أكتوبر أيام الرئيس السابق حسني مبارك كانت تقتصر على الشكليات الرسمية، والبرامج الدعائية التي استهدفت اختزال النصر الكبير إلى مجهود مبارك الحربي أثناء المعركة متجاهلة فشله لسنوات طويلة كحاكم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي
