الأحد، 18 أغسطس 2013

السيسى: لن نسكت على تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن

ألقى الفريق أول عبد الفتاح السيسى خطابا اليوم أكد فيه أن للشعب المصرى إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه، وأن القوات المسلحة والشرطة ستظل أمينة على إرادته فى اختيار حكامه. 
وأشار السيسي إلى أن القوات المسلحة سبق أن حذرت من أن الصراع السياسى سيقود مصر للدخول في نفق مظلم وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني. وقال "إن الإسلام لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين، وقد أعطينا فرصا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمى ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة فى إعادة بناء المسار الديمقراطي دون جدوى".
وأشاد الفريق السيسي بالدور الوطني المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومي المصري. وأكد "أقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة أن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست فى سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد". 
وأشار أن الدعوة التى وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجى الذى أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية فى التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب، وحتى يدرك كل فرد فى القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم.

وتحدث الفريق أول السيسي عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التى ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتآمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال. وقد أعطينا فرصا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمى كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة فى إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط فى العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية.

وقال السيسى أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء على بقائه أو رفضه من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والأمانة تقتضى سقوط البلاد وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الإفساد والإصلاح فى الأرض" مؤكدا "لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي.

وأكد السيسى في اللقاء الذي حضره اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة، أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجيا مع أي دولة فى الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار وقدم الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والكويت والأردن والبحرين مؤكدا أن الشعب المصري لن ينسى لهم ذلك. ووجه رسالة لأنصار النظام السابق قائلا: "إن مصر تتسع للجميع وإننا حريصون على كل نقطة دم مصري وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.