الاثنين، 19 أغسطس 2013

بلاغات دولية بـآثار متحف ملّوي المنهوبة

قالت وزارة الآثار المصرية إن متحف ملوي في محافظة المنيا فقدت منه نحو 1050 قطعة أثرية، من إجمالي 1089 ترجع إلي عصور تاريخية مختلفة، يوم الأربعاء الماضي بعد اقتحام جماعات إرهابية مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي، والاعتداء على أفراد الحراسة ووفاة أحد العاملين فى أكبر عملية سطو غي تاريخ متاحف مصر.
وقال وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم اليوم في بيان أن القطع المسروقة "مسجلة دولياً ومعروفة ولا يمكن التصرف أو الاتجار فيها، في مصر أو خارجها، وأنها ستوضع على القوائم الحمراء لضمان عدم الاتجار الدولي فيها ومن يفعل ذلك ستتم ملاحقته قانونياً. وقال إن الوزارة تعد تقريرا موثقا بالصور للقطع الأثرية المسروقة إلى المجلس الدولي للمتاحف ( الإيكوم) لوضعها على القائمة الحمراء على وجه السرعة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم - اليونسكو"
وأوضح الوزير أن قائمة الطوارئ الحمراء تهدف إلى مساعدة رجال الجمارك والشرطة على التعرف على القطع المصرية المسروقة والتى تحميها التشريعات القومية، ويشجع ذلك أيضا المتاحف ودور المزادات وتجار وجامعي القطع الفنية على عدم الشروع فى حيازة أى قطعه أثرية. كما أشار إلى أنه قد تم إبلاغ الإنتربول الدولى ورجال الجمارك بهذه القائمة لنشر بياناتها فى المزادات والمتاحف والمعارض الدولية لعدم التعامل مع تلك الآثار التى تمتلكها مصر.

وأضاف الوزير فى بيان صحفي صادر عن الوزارة أنها ستعرض ما تعرض له المتحف من قبل بعض الجماعات المتطرفة تاركين المتحف فى حالة دمار شامل بعد سرقة معظم محتوياته من المقتنيات الأثرية الفريدة وتكسير البعض وإحراقه. وأكد الوزير أنه سيطالب اليونسكو والأمم المتحدة وبصفة خاصة الخبراء المعنيين باتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن الاعتداء على الممتلكات الثقافية وسرقة وتهريب الآثار لتوضيح ما فعلته تلك الجماعات بآثار مصر للرأي العام، شأنها شأن ما فعلوه بالعديد من الكنائس والمنشآت التاريخية بالعديد من المحافظات، وعرض ما اقترفوه فى حق الممتلكات الأثرية المصرية على المحافل الثقافية.

وكان المتحف هدفا لعصابات الإرهاب المنظمة أثناء عمليات الانتقام الجماعي التي قام بها أنصار الرئيس المعزول في مدن ومراكز محافظة المنيا والتي شملت حرق العشرات من المنشآت الأمنية والخدمية وسرقة مكتب بريد وأعمال نهب لممتلكات المواطنين وحرق ‏9‏ كنائس و‏4‏ مدارس مسيحية يوم الأربعاء الماضي. كما هشم اللصوص باب المتحف، وقاموا بإلقاء الأثاث فى مدخله، وحطموا فاترينات العرض بعد سرقة ما بها من قطع أثرية وتماثيل وعملات ذهبية. وتم تدمير اثنتين من المومياوات داخل التوابيت، بالإضافة إلى تدمير خمسة توابيت فرعونية ملونة من عهد الدولة الوسطى، وتكسير تماثيل نادرة، وتمزيق بعض البرديات. 

وشددت الوزارة الحراسة الإلكترونية والبشرية على جميع المتاحف بعد واقعة متحف ملوي وهو من أهم المتاحف الإقليمية. وكانت محافظة المنيا مقراً لعاصمة الدولة في عصر الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي تولى الحكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد