رويترز/ ف ب/ بينما بدأت الحركة الطبيعية تعود إلى شوارع القاهرة، تواجه جماعة الإخوان خطر الحظر بعد إعلان الحكومة المصرية أنها في حرب مع الإرهاب.
وأنحى رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي باللائمة في إراقة الدماء على جماعة الإخوان مقترحا حلها، وقالت الحكومة إنها تدرس هذا الاحتمال. وقال الببلاوي للصحفيين يوم السبت انه لن تكون هناك مصالحة مع من تلطخت أيديهم بالدماء وهاجموا الدولة ومؤسساتها. واجتذبت الحملة التصعيدية ضد الإخوان تأييدا من حلفاء عرب رئيسيين مثل السعودية والإمارات والكويت.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت ان اشتباكات يوم الجمعة أودت بحياة 173 شخصا في انحاء مصر من بينهم 95 في وسط القاهرة بعدما دعت جماعة الإخوان ليوم الغضب لإدانة فض اعتصامين لأنصارها يوم الأربعاء، ومئات آخرين في أنحاء الجمهورية. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 57 من رجال الشرطة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت السلطات المصرية إنها ألقت القبض على أكثر من ألف من أنصار مرسي عقب احتجاجات الجمعة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت أن فريقا من محققي نيابة الأزبكية بدأ تحقيقات موسعة مع 250 من أنصار مرسي وجماعة الاخوان التي ينتمي إليها بتهم القتل والشروع في القتل والإرهاب.
وتناولت أغلب الصحف المصرية الصادرة صباح يوم السبت مظاهرات "جمعة الغضب" التي حشدتها جماعة الإخوان ونشرت على صفحاتها الأولى صورا للممارسات العنيفة لأعضاء الجماعة ومناصريهم في شوارع القاهرة
وسقط حكم الإخوان بعد تظاهر ملايين المصريين في 30 يونيو مطالبين بإسقاطه لاتهامات بعدم الكفاءة واستهداف الجماعة فقط احتكار السلطة مما لطخ سمعتها. ولا تتعاطف غالبية المصريين العاديين مع هذه الجماعة ويرون أن الإخوان رغم انتخابهم لم يهتموا قط بحقوق أو حريات أحد سوى جماعتهم ولذلك لا يشعر أحد بالأسف على رحيلهم.