الأحد، 21 يوليو 2013

اتحاد كتاب مصر: 30 يونيو أعظم ثورة

م ي/ قال اتحاد كُتاب مصر في بيان خلال مؤتمر صحفي، السبت، إن 30 يونيو أفضل ثورة شعبية في التاريخ، لأنها ضمت كل أطياف الشعب لإسقاط نظام فشل في تحقيق أي نجاح على أي مستوى خلال عام كامل، وطالب الدول الغربية بأن تعي حقيقة ما حدث على أنه ثورة شعبية حقيقية خرجت لتصحيح مسار الثورة التي حاولت جماعة معينة إجهاضها خلال عام واحد فقط.
ووقع البيان عشرات الأدباء منهم بهاء طاهر وجمال الغيطاني ومحمد سلماوي وعبدالوهاب الأسواني وعلاء الأسواني وإقبال بركة. وأضاف البيان أنه “إذا كان الجيش قد انحاز إلى الإرادة الشعبية فقد قام بواجبه في حماية الأمن القومي لمصر من ويلات المواجهة الدامية التي كانت تنتظر البلاد على يد سلطة مستبدة”.

وقال محمد سلماوي، رئيس الاتحاد كُتاب مصر، خلال مؤتمر صحفي، "إن الشعب المصري أقام أفضل ثورة شعبية في التاريخ حين خرج في مواجهة نظام فاشل، عمل على تضييع الهوية المصرية خلال العام الماضي، وأضعف اقتصاد الدولة وسيطر على كل مؤسساتها بشكل إقصائي لكل التيارات الأخرى".

وقال الكاتب علاء الأسواني، في كلمته التي ألقاها باللغتين الفرنسية والإنجليزية، إن "الشعب المصري دفع الكثير من أجل الحصول على حريته خلال العامين الماضيين منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن النظام الإخواني وقف ضد رغبة الشعب المصري وضد طموحاته وأحلامه من ثورته العظيمة". وأضاف "في أي نظام ديمقراطي لدينا الحق أن نسحب الثقة من أي رئيس منتخب، وفي الديمقراطيات يتم سحب الثقة عادة عن طريق البرلمانات، لأن البرلمان هو الممثل لسلطة الشعب إلا أن مصر الآن ليس بها برلمان، وبالتالي فالسلطة يجب أن تُمارَس بواسطة الشعب نفسه، لذلك كانت حملة "تمرد" شرعية تمامًا، لأنها أعطت الشعب الحق لكي يمارس سلطته ويسحب الثقة من رئيس انتخبه". وتابع: "الرئيس المنتخب قرر في مرحلة ما أن يصبح ديكتاتورًا".

وعلّق الأسواني على موقف الولايات المتحدة من الثورة المصرية، قائلاً: "وجدت في تاريخنا الحديث مثلًا يوضح ازدواج المعايير بالنسبة للسياسة الأمريكية، فبالنسبة لمصر فإن الانقلاب الحقيقي هو ما حدث في نوفمبر الماضي، حين أصدر مرسي الإعلان الدستوري وحصّن نفسه ضد أي مساءلة قانونية وسياسية، وحين قام مرسي بهذا الانقلاب لم تعلق الولايات المتحدة".

واستطرد: "رغم موقف الولايات المتحدة مما حدث في مصر، إلا أنها في 5 أبريل 1992 اعترضت على ما قام به "ألبرتو وشيموري" وريث العرش في بيرو، الذي أمر بحل البرلمان وإبطال الدستور والسيطرة على سلطتهما، أي أنه قام بنفس العمل الذي قام به مرسي، وحينها أدانت الولايات المتحدة ذلك بما سمته الانقلاب الرئاسي وقطعت كل العلاقات مع بيرو، وقالت إنها لن تتعامل أبداً من رئيس منتخب يتحول لديكتاتور، ومنظمة الدول الأمريكية قررت قطع العلاقات مع "وشيموري".

وأوضح الكاتب الصحفي والروائي جمال الغيطاني أن "العالم عجز عن تسمية الثورتين الفرنسية والروسية بالانقلاب، بالتالي فلابد من الاعتراف بالثورة المصرية، وهناك غضب من العديد من المثقفين المصريين من مواقف بعض الدول الغربية من الثورة المصرية"، بحسب قوله. وأضاف: "مصر أقدم بلد في العالم وركن الإنسانية، ولها طبيعة خاصة في الحركة ولها ثقافة خاصة فيما يتعلق بتكوين شعبها، يصبر الشعب المصري طويلًا ويتحمل كثيرا، لكن إذا انتفض لا يهدأ حتى يُحدث التغيير الذي يرغبه، والشعب المصري خرج في ثورة ضد الفاشية الإنسانية، وضد الجماعة التي اختطفت في مدة سنة أعرق دولة في تاريخ الإنسانية، نتيجة تعصب هذا الحزب الفاشي ضد المرأة والأقباط وجميع الفصائل الأخرى".

وشدد على أن "العلاقة بين الشعب والجيش المصري عريقة، منوهاً بأن الجيش المصري له تقاليده ولم يحدث في تاريخه أن وجّه سلاحه ضد شعبه، وهو ما يستدعينا لاسترجاع عبارة السيسي في خطاب له قبل ثورة 30 يونيو عندما قال "أفضل لنا أن نموت من أن يروّع الشعب المصري".وطالب "الغيطاني" كل كُتاب مصر وكُتاب العالم بتوضيح حقيقة الثورة المصرية، لأن مصر أبدعت في 30 يونيو، وأضافت الكثير للتراث الإنساني، لتغيير موازين مالت، وهناك فرق شاسع بين الشعب المصري الذي ثار في 30 يونيو ومتظاهري رابعة العدوية، المأجورين من التنظيم الدولي".

وقالت الكاتبة الصحفية إقبال بركة، إن الشعب المصري خرج في 30 يونيو في أكبر مظاهرة في التاريخ، ليثبت للعالم أنه أعرق وأقوى شعب ولا يقدر أحد على كسر شوكته مهما حدث.
وقال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، إن "البعض من شباب الثورة عرض السفر للخارج لتوضيح حقيقة ما حدث إلا أننا قررنا "لفّ" محافظات مصر، لأن الشعب المصري هو من يهمنا، ولم نعقد أي لقاء مع أي شخص غير مصري سوى كاثرين آشتون، لتوصيل رسالة مفادها: أننا نحترم من يحترم إرادة الشعب المصري، أما من لا يحترم إرادة شعبنا فلن نحترمه على الإطلاق". وأضاف "لن نتحدث مع أي مسؤول غير مصري إلا بعد مغادرة السفيرة الأمريكية، آن باترسون، التي ارتبطت بدعمها للنظام الإخواني".
وطالب طارق الخولي، ممثل تحالف القوى الثورية، بحل الأحزاب القائمة على أساس ديني، لأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر بأي شكل من الأشكال، مشددا على رفضه تعديل الدستور الذي سقط بسقوط شرعية مرسي، واتخاذ موقف مشترك للخروج بدستور يمثلنا جميعا.
وكانت الجمعية العمومية لاتحاد كُتَّاب مصر قررت في اجتماع غير عادي عقد في 21 يونيو الماضي سحب الثقة من مرسي