السبت، 8 يونيو 2013

برنامج للمخابرات الأمريكية يتجسس على الإنترنت

س ن/ كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر الجمعة عن وثيقة مسربة من الوكالة الأمن القومي الأميركية تتحدث عن مشروع تجسس ضخم يمكّن المخابرات الأميركية من الدخول إلى أنظمة كبرى شركات الإنترنت وجلب أية معلومات تحتاجها عن أي مستخدم لتلك الشركات وبدون أية عقبات.
إحدى شرائح شرح برنامج "بريزم" - الجارديان
وأوضحت الوثيقة، التي حصلت عليها "الجارديان"، أن من بين هذه الشركات التي تجلب المعلومات منها تشمل "ميكروسوفت" و"جوجل" و"فيسبوك" وغيرها. والوثيقة عبارة عن عرض تقديمي ببرنامج "باور بوينت" مؤلف من 41 شريحة، ومصنف على أنه بالغ السرية، ويبدو أنه يستخدم لتدريب عملاء الاستخبارات على إمكانيات هذا النظام. كما قامت الصحيفة بالتأكد من صحة هذا المستند، الذي يعود تاريخه إلى شهر أبريل من العام الحالي 2013. 
المشروع عبارة عن برنامج يحمل اسم "بريزم" ويتم تنزيله على أنظمة الشركات المعنية. حسب ما نقلت البوابة العربية للأخبار التقنية. ويتيح هذا البرنامج لأجهزة المخابرات الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت، من تاريخ المحادثات والصور والأسماء والملفات المرسلة والمكالمات الصوتية والفيديو وغيرها، وحتى أوقات دخول المستخدم وخروجه وبشكل فوري. 

ذكر أن المشروع بدأ عام 2007 وبسرية تامة، وأول من شارك به كان شركة "ميكروسوفت" منذ انطلاقه، ثم لحقتها ياهو في 2008، ثم "جوجل" و"فيسبوك" و"بالتوك" في 2009، ثم "يوتيوب" في 2010 و"سكايب" و"إيه أو إل" في 2011 وفي النهاية شركة "آبل" في 2012. والمشروع مستمر بالتوسع ليضم شركات أخرى ومنها "دروب بوكس" بحسب الوثيقة.

غير أن شركات الإنترنت أجمعت على نفي معرفتها ببرنامج "بريزم" أو توفير "أبواب خلفية" للحكومات في أنظمتها. وقالت "جوجل" إنها حريصة على أمن بيانات مستخدميها وأنها تكشف عن معلومات بما يتوافق مع القانون الحكومي وأنها تراجع مثل هذه الطلبات بعناية كبيرة. أما شركة "آبل" فقال المتحدث باسمها إنه لم يعرف أبداً ببرنامج "بريزم"