رويترز/ ف ب أبرمت السلطات المحلية في إقليم كردستان شمال العراق عقودا جديدة مع شركات نفط أجنبية إضافة إلى عدد من الاتفاقيات التي وقعها الأكراد في السابق وأثارت غضب الحكومة المركزية في بغداد التي رفضت تلك الصفقات باعتبارها غير قانونية حيث لم يتم إبرامها عبر حكومة المركز.
وأعلنت شركة توتال الفرنسية عن شراء حصة 80% في منطقة "بارانا" في كردستان العراق للتنقيب عن النفط، وقال متحدث باسم "توتال" أعلن أن حكومة الحكم الذاتي الكردية ستمتلك 20%.
كما ذكر تقرير نشره إصدار "أويل أند غاز يير" التركي أن سلطات إقليم كردستان العراق منحت شركة تركية تراخيص للتنقيب عن النفط حصلت بموجبها على حصص في ست مناطق منها "شومان" و"هندرين" و"جبل قند".
ووقع عملاق النفط الأميركي "شيفرون" في 17 يونيو الحالي اتفاقية أخرى مع سلطات الإقليم للتنقيب عن النفط في حقل "قره داغ" جنوب الإقليم،. وأوضح بيان أصدرته "شيفرون" من مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق أنها ستحوز على حصص في امتياز "قره داغ" وستقوم بالتنقيب في الحقل ضمن اتفاق شراكة مع حكومة الإقليم، ويمتد الحقل على مساحة 860 كم مربع جنوب شرق أربيل.
وسبق أن أبرمت حكومة إقليم كردستان في السنوات القليلة الماضية عقودا لشركات نفطية أجنبية من بينها "إكسون" و"شيفرون كورب". وحذرت بغداد "توتال" من أنها قد تجبرها على بيع حصتها في حقل "الحلفاية" النفطي في محافظة ميسان بجنوب العراق إذا لم تلغ أو تجمد اتفاقاتها مع كردستان لكن "توتال" استمرت في العمل في الشمال والجنوب. وقد حرمت بغداد العام الماضي شيفرون من نيل صفقات نفطية في مناطق عراقية أخرى بسبب تعاقدها مع سلطات إقليم كردستان. بينما تقول كردستان إن لها الحق في التحكم في أنشطة التنقيب عن الاحتياطيات في أراضيها وأن هذا الحق يكفله الدستور العراقي الذي تمت صياغته في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل توترا مستمرا بسب الخلاف حول عقود النفط المبرمة مع الشركات الدولية ينذر بمخاطر تهدد استقرار العراق إضافة إلى أسباب قديمة عرقية وطائفية.
وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل توترا مستمرا بسب الخلاف حول عقود النفط المبرمة مع الشركات الدولية ينذر بمخاطر تهدد استقرار العراق إضافة إلى أسباب قديمة عرقية وطائفية.
