لا يمل العلماء في سبيل اكتشاف كواكب قد تكون مأهولة بالسكان كما هو الحال على الأرض، أو على الأقل "صالحة للحياة على سطحها". وفي أحدث التطورات اكتشف فلكيون 3 كواكب صالحة للحياة في فلك نجم قريب من الشمس تدور في فلكه ستة كواكب على الأقل من بينها هذه الكواكب الثلاثة.
وتدور الكواكب على مسافة من النجم تسمح بدرجة حرارة معتدلة تتناسب مع وجود الماء الضروري للحياة في صورته السائلة. وقال علماء في مرصد جنوب أوربا بألمانيا، في بيان، إن هذا فلك هذا النجم المعروف باسم جليز 667 سي يضم ثلاثة كواكب أكبر حجما من الأرض يقع أحدها في "منطقة صالحة للحياة" حيث درجات الحرارة يمكن أن تناسب وجود مياه سطحية سائلة." ويقول العلماء إن اكتشاف ثلاثة كواكب في منطقة قابلة للحياة بمدار نجم يزيد احتمالات العثور على عوالم تشبه الأرض حيث ربما تكون الظروف مواتية لنشوء الحياة. ويقع هذا النجم على مسافة قريبة نسبيا من الأرض وهي 22 سنة ضوئية أو 207 تريليون كم ويوازي حجمه نحو ثلث حجم الشمس.
يذكر أن اكتشافات فلكية عديدة تقيس مواقع النجوم بآلاف السنين الضوئية، وهي مسافات مستحيلة بالنسبة للإنسان بأي مقياس. لذلك فالقول بأن 22 سنة ضوئية هي مسافة قريب ليس مبالغا فيه، ويمكن الوصول إلى هدف على هذا البعد بعد 22 سنة إذا أطلق باتجاهه أي شيء يسير بسرعة الضوء. لكن حسب النظريات العلمية ليس بإمكان أي شيء السير بهذه السرعة إلا أن يكون موجات وليس جسما ماديا.