الثلاثاء، 2 أبريل 2013

الولايات المتحدة تتهم مصر بخنق حرية التعبير

رويترز/ اتهمت الولايات المتحدة مصر بخنق حرية التعبير بعدما استجوبت النيابة أبرز إعلامي مصري ساخر بشأن تهم من بينها إهانة الرئيس محمد مرسي وازدراء الأديان. ولمحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أيضا إلى أن السلطات المصرية تلاحق قضائيا بشكل انتقائي من يتهمون بإهانة الحكومة وتتجاهل أو تهون من شأن هجمات على متظاهرين مناهضين للحكومة. وقالت نولاند للصحفيين "لدينا بواعث قلق من خنق حرية التعبير في مصر" وأرجعت ذلك إلى قرار ضبط وإحضار يوسف ثم الإفراج عنه بكفالة 15 ألف جنيه.
جون كيري - فيكتوريا نولاند
وأشارت نولاند إلى قضية يوسف قائلة "هذه القضية إلى جانب أوامر اعتقال صدرت في الآونة الأخيرة بحق نشطاء سياسيين آخرين دليل على اتجاه مقلق يشهد تزايدا في القيود على حرية التعبير." وأضافت "الحكومة المصرية تحقق فيما يبدو في هذه القضايا بينما تتباطأ أو لا تتحرك بشكل ملائم في التحقيق في هجمات على متظاهرين أمام القصر الرئاسي في ديسمبر وفي حالات أخرى من الوحشية المفرطة من جانب الشرطة ومنع الصحفيين بشكل غير قانوني من دخول أماكن."

وتابعت نولاند تقول "لا يبدو أن هناك تطبيقا متساويا للعدالة هنا." وقالت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث قضية حرية التعبير مع مرسي عندما زار القاهرة في مطلع مارس في أول جولة خارجية له منذ تولى المنصب وإن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل احترام حقوق الإنسان

وذاع صيت الإعلامي باسم يوسف من خلال برنامج ساخر بثه عبر الانترنت بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. وقد سلم نفسه للنيابة العامة يوم الأحد بعدما أصدر النائب العام أمرا بضبطه وإحضاره في اليوم السابق. وفيما بدا أنها إشارة تحد كان يوسف يضع على رأسه نسخة مكبرة من قبعات الخريجين صنعت على غرار قبعة وضعت على رأس مرسي خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية في باكستان أوائل مارس. وأصدر النائب العام امر الضبط والاحضار بعد أربع شكاوى قانونية قدمها أنصار مرسي. ويقارن برنامج يوسف الذي يذاع حاليا عبر التلفزيون ببرنامج "ديلي شو “الذي يقدمه الإعلامي الأمريكي الساخر جون ستيوارت.