الأربعاء، 6 مارس 2013

وفاة الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز

أعلن رسميا فى فنزويلا عن وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، أحد أبرز زعماء أمريكا اللاتينية، عن 58 عاما بعد صراع دام عامين مع المرض. وكان صحة الرئيس الفنزويلي قد تدهورت في الآونة الاخيرة ولم يستطع الظهور منذ عودته إلى فنزويلا الشهر الماضي من رحلة للعلاج في كوبا ، وأُعلن مؤخرا أنه قد دخل فى "متلازمة الضائقة التنفسية “Respiratory Distress Syndrome وأنه "يواجه ساعات عصيبة".
الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز
أعلن النبأ نائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وقد ظهر عليه الحزن الشديد، وحوله بعض القادة السياسيين والعسكريين، وأعلنت الإذاعة الفنزويلية أن قوات الجيش والشرطة قد انتشرت في كل أنحاء البلاد عقب إعلان وفاة شافيز. وطبقا للدستور الفنزويلي فإن رئيس البرلمان، ديوسدادو كابيلو سيتولى منصب الرئيس حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وكان شافيز ، قد فاز بالرئاسة لأول مرة عام 1998، وفاز بولاية رابعة في انتخابات أجريت في أكتوبر الماضى.
نائب الرئيس يعلن وفاة زعيم فنزويلا
وسبق لشافيز أن أعلن في مايو الماضي أنه شفى تماما من مرض السرطان بعد العلاج الجراحي والكيمائي، لكنه صرح فى ديسمبر 2012 بأنه بحاجة إلى عملية جراحية أخرى، وأشار إلى نائبه، نيكولاس ماديرو، بأنه خليفته المفضل "إذا استدعى الأمر"
تمكن شافيز من إجراء تغيير دستورى يسمح بتجديد فترات الرئاسة لمدة غير محددة، ولذلك اتهمه معارضوه بالاستبداد، لكنه اعتمد فى سياسته على مخاطبة الفقراء وكسب ودهم، ونجح فى ذلك كثيرا، وكان يقول عن نفسه أنه أحد تلامذة الزعيم جمال عبد الناصر وأنه تعلم منه الكثير
حزن فى شوارع كاراكاس - فنزويلا - لوفاة رئيسها
اعتاد شافيز التحدث كثيرا إلى الشعب، وكان يتهم مديري شركات النفط بأنه يعيشون حياة القصور الفاخرة ولا يهتمون بالشعب، كما اتهم رجال الدين في الكنيسة بتجاهل الفقراء والوقوف إلى الأثرياء. وخلال حكم شافيز استطاعت حكومته تطبيق بعض البرامج الاجتماعية التى تهتم بالتعليم والخدمات الصحية، لكن شرائح عديدة فى المجتمع الفنزويلى لا تزال تعاني من الفقر والبطالة رغم ثروة فنزويلا النفطية.
بدأ هوجو شافيز حياته ضابطا فى الجيش، وقاد محاولة انقلاب عام 1992 ضد حكومة الرئيس الفنزويلي كارلوس أندريس بيريز نظمته "الحركة البوليفارية الثورية" (نسبة إلى سيمون بوليفار، زعيم استقلال أمريكا الجنوبية). تلا ذلك محاولة انقلاب ثانية قام بها زملاؤه، بعد تسعة أشهر، بينما كان شافيز فى السجن الذى قضى به عامين قبل أن يتم العفو عنه، ليعمل بعد ذلك على إعادة تأسيس حزب "حركة الجمهورية الخامسة" منتقلا من العسكرية إلى العمل بالسياسة، وقاده العمل السياسي إلى الحكم من خلال انتخابات أجريت عام 1998.

وكانت علاقته بالولايات المتحدة دائمة التوتر، واتهم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بأنها "تحارب الإرهاب بإرهاب" مشيرا إلى جرب أفغانستان التى شنتها الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. كما اتهم الولايات المتحدة بالضلوع في انقلاب قصير أبعده عن السلطة ليومين عام 2002. واستغل شافيز تلك الواقعة جيدا وأجرى استفتاء على استمرار قيادته بعد عامين، ثم فاز بالرئاسة فى انتخابات 2006. وعرف عن شافيز ظهوره فى برنامج تليفزيونى أسبوعى يتخلله الغناء والرقص يتخلى فيه عن الرسميات.
سنوات هوجو شافيز
1998 الفوز الأول فى انتخابات الرئاسة
2000 إعادة انتخابه رئيسا لست سنوات
2002 عاد للسلطة بعد انقلاب فاشل أقصاه عن الحكم لمدة يومين
2004 فاز فى استفتاء على استمراره فى فترة رئاسته
2006 فاز بولاية رئاسية ثالثة
2007 خسر فى استفتاء يلغى تحديد مدة الرئاسة
2009 فاز فى استفتاء يحدد مدة ولاية المسئولين المنتخبين
2010 فاز حزب شافيز بأغلبية مقاعد البرلمان
2011 بداية علاجه من مرض السرطان
2012 إعادة انتخابه رئيسا لولاية رابعة
2013 لم يمهله القدر لاستكمال مدته الرئاسية الجديدة، توفى شافيز بعد 14 عاما فى السلطة، وحياة حافلة بالإثارة