آرتى/ أعقب سقوط نيزك الجمعة يوم 15 فبراير، مصحوبا بشهب عديدة، على مقاطعة تشيليابينسك الروسية، إصابات بلغت 1200 شخص، بينهم أكثر من 200 طفل، حسب آخر المعلومات التى أعلنتها وزارة الداخلية الروسية.
وقال ميخائيل يوريفيتش محافظ مقاطعة تشيليا بينسك ان حجم الاضرار المادية تجاوز المليار روبل (أكثر من 33 مليون دولار)، وإن أضرار الحقت بحوالي 3 آلاف مبنى في مدينة تشيليابينسك وحدها، منها مباني مدارس ومواقع رياضية. كما تضررت 3 محطات لتوزيع الغاز بالمدينة، مما أدى الى انقطاع الغاز عن أكثر من ألفي شخص قبل ان تتم إعادة تزويد السكان به في وقت لاحق.
وقد سقط النيزك بعد أن حلق فوق المواقع السكنية، في بحيرة تشيباركول على بعد كيلومتر واحد من المدينة التي تحمل الاسم نفسه محدثا حفرةعميقة قطرها 8 أمتار. وحسب رأي العلماء، فإن هذا النيزك جرم سماوي كتلته عدة اطنان. وقد تحطم في المجال الجوي مكونا سحابة من القطع شكلت أثناء طيرانها موجة ضاربة وإشعاعات، مما أدى الى ظهور الضوء الساطع وتحطم زجاج النوافذ. وأن الجزء الأكبر من مكوناته قد تبخر أما الباقي فسقط على الارض. وقد تمكن العلماء من الحصول على بعض قطع منه أرشدهم إليها الصيادون بالمنطقة
ويقول العلماء، إن نيزك تشيليا بينسك صغير جدا من حيث حجمه وطاقته، قياسا
بنيزك تونجونسك الذي سقط عام 1908 في حوض نهر تونجوسكا في شرق سيبيريا الذي
تراوحت قوته بموجب حسابات مختلفة بين 10 و40 ميجا طن من مادة التروتيل
الشديدة الانفجار، وهو إما حجري او حجري/حديدي
وعلق ألكسندر باجروف كبير الباحثين العلميين بمعهد علم الفلك التابع لأكاديمية العلوم الروسية قائلا إنه من غير المستبعد ان تكون النيازك التي سقطت على منطقة الأورال شظايا الكويكب الذي من المتوقع ان يقترب ليلة 15 فبراير من الأرض لأقرب مسافة اقتربت فيها كويكبات من هذا الحجم من كوكبنا، رغم نفى وكالة ناسا الأمريكية وجود علاقة بين الاثنين.