مكة المكرمة/ أ ش أ/ يقوم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بإعداد تقرير مفصل عن حادثة تدافع الحجاج بمحطة عرفات رقم 3 و 1، ما أدى إلى إصابة 36 شخصًا نتيجة التدافع والتزاحم، فيما تصر الشركات على طلب الحصول على تعويضات قدرها نصف مليار ريال قيمة التذاكر التي لم يستفد منها الحجاج.
وصرح سعد بن جميل القرشي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بأن المعهد سوف ينتهي من عمل التقرير خلال اليومين المقبلين، وسيتم رفعه إلى الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وأضاف القرشي، أن الشركات المتضررة قامت بتوكيل المحامين، أيمن السراج وحسين آل حشاش، لرفع الدعوى لديوان المظالم، وذلك لمطالبات مالية وإعادة قيمة التذاكر التي دفعتها إلى شركة قطار المشاعر المقدسة، حيث إن أغلب الحجاج لم يستفدوا من القطار، وقد اضطروا إلى السير على أقدامهم أو استئجار حافلات لنقلهم إلى مشعر مزدلفة. وأوضح أنه، يجري حاليًا إعداد ملف الدلائل للوقائع التي حدثت عند بوابات القطار في مشعر عرفات، مبينًا أنهم يمتلكون صورًا وأفلام فيديو توضح صحة مطالبتهم، حيث وثقوا ورصدوا جميع ما حدث في الموقع من اختلال في عملية التنظيم. وبين القرشي، أن الشركات طالبت بحوالي 500 مليون ريال سعودي تعويضًا عن الأضرار التي لحقت بشركات الحجاج، إضافة إلى قيمة التذاكر التي تم دفع قيمتها ولم يتم الاستفادة منها، حيث الشركات اضطرت لنقل أكثر من 70 ألف حاج عبر حافلات استأجرتها على حسابها الخاص. مبيناً أنهم في الشركات الآن مهددون من قبل الحجاج الذين تعاقدوا معهم بشكاوهم لدى الجهات المسؤولة، مؤكدًا أن أسباب التدافع والتزاحم التي أدت إلى إصابة 36 حاجًا بمحطة القطار بعرفات، تعود إلى عدة أسباب منها عدم التنظيم في دخول الحجاج إلى محطات القطار، وكذلك الفوضى وافتراش أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام تحت محطات القطار
