شهدت مصر حوادث مؤلمة اليوم السبت بدأت بمقتل 52 فى حادث اصطدام قطار أسيوط بأوتوبيس مدرسى بينهم 50 طفلا صباح اليوم عندما صدم قطار أتوبيسا مدرسيا أثناء عبوره شريط السكة الحديد فى حادث مروع راح ضحيته على الفور أغلب ركابه من الأطفال
كما قتل سائق الأتوبيس ومشرفته وأصيب 17 طفلا آخرين بكسور ورضوض وجروح عميقة تم نقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى وسط حالة من الحزن الشديد خيمت على أهالى والذين أصيب بعضهم بنوبات هستيرية من هول الصدمة ، التى ضاعف من وقعها وفاة أخوة وأخوات فى أكثر من أسرة وحرمان أسر من كل أطفالها ، كما انتاب الغضب الجمهور حين وصول رئيس الوزراء هشام قنديل وحاول بعضهم الاعتداء عليه شخصيا متهمين حكومته بالإهمال الشديد الذى تسبب فى الحدث ، خاصة لوقوعه بعد أيام من حادث قطار الفيوم قبل أسبوع واحد وراح ضحيته 4 وفيات وأصيب فيه 46 أخرين
فى نفس اليوم وقعت عدة حوادث أخرى متفرقة فى مصر نتج عنها إصابة 12 مواطنا على طريق الواحات بمدخل القاهرة ، كما أصيب 8 مجندين فى حادث مرورى بشمال سيناء وأصيب 2 آخرين فى حادث على طريق صحراء البحيرة
وقد تقدم باستقالته فور حادث القطار كل من وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد بينما تولت النيابة العامة التحقيق
وبينما انهمكت الرئاسة المصرية والحكومة الحالية فى التعبئة لأحداث غزة جاءت فاجعة قطار أسيوط لتغطى على جميع ما عداها من أخبار بما فيها أخبار غزة التى بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى عليه 23 شخصا ، واضطر رئيس الوزراء إلى الذهاب إلى مكان الحادث فى أسيوط حيث واجه مطالبا الجمهور له بالاستقالة متهمين وزارته بعدم الكفاءة ، كما غطت أنباء وفيات الأطفال على زيارة رئيس وزراء تركيا أردوغان لمصر ، الزيارة التى تحدد موعدها من قبل وكان مقررا لها أن تأخذ حيزا كبيرا من التغطية الإعلامية
