السبت، 7 فبراير 2015

الأردن يشن حربا جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق

ف ب/ أغارت عشرات المقاتلات الأردنية الخميس على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" ليلة الخميس والجمعة على التوالي، انتقاما لمقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قام التنظيم بإحراقه حيا. وأعلن الجيش في بيان أن الطائرات "هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت". وأطلق اسم الطيار الشهيد على العملية الجوية. 
وكشف مصدر في محافظة نينوى العراقية أن "سلاح الطيران الأردني نفذ، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في مناطق الغابات والغزلاني والساحل الأيمن والأيسر لمدينة الموصل".
وأعلن التلفزيون الأردني، مساء الجمعة، أن سلاح الجو نفذ غارات جديدة على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا. ونقل التلفزيون عن بيان للقوات المسلحة قوله إن "مقاتلات أردنية نفذت ضربات ضد أهداف منتخبة لتنظيم داعش ، وتم تدمير الأهداف وعادت الطائرات".
وقطع ملك الأردن زيارته لواشنطن وعاد إلى عمان متوعدا التنظيم "برد قاس"، مؤكدا أن دم الطيار "لن يضيع هدرا". وقال وزير خارجية الأردن ناصر جودة إن الضربات الجوية ضد التنظيم "ليست سوى بداية الانتقام" لقتل الطيار الأردني. وأضاف في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الأمريكية أن هذه "ليست سوى بداية الحرب على الإرهاب وأن الأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة". وأشار جودة إلى أن الأردن حاول إنقاذ الطيار الأردني بعد أسره، دون جدوى. وكان التنظيم قد بث شريط فيديو يظهر فيه الإعدام حرقا للطيار الذي أسر في 24 ديسمبر بعد إصابة طائرته بصاروخ وسقوطها في منطقة الرقة بسوريا.

وأعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرات أمريكية رافقت طائرات أردنية فوق سوريا شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تولت حمايتها وتزويدها بالوقود والمراقبة. وفي العاصمة الأردنية عمّان تظاهر آلاف الأردنيين للتنديد بعملية الإعدام الوحشية للطيار معاذ الكساسبة تتقدمهم الملكة رانيا، للتنديد بإعدام الطيار ورفع المتظاهرون صورا للطيار الشهيد ولافتات تطالب بالقصاص والقضاء على الإرهاب.